اثبت العلماء ان الطفولة الصعبة التي يعاني منها الشخص، تكون مفيدة للأجيال المقبلة.
أجرى فريق علمي برئاسة ايزابيل مانسوي، تجارب على فئران مخبرية ذكرية تعرضت خلال طفولتها الى اجهادات نفسية شديدة، ولكنها انجبت جيلا تميز بالعزيمة والقدرة على التكييف مع تغير الظروف.
عزل الفريق العلمي ذكور صغار الفئران عن امهاتهم مدة اسبوعين وخلقوا ظروفا صعبة لهم . بعد ذلك أعيد الذكور الصغار الى امهاتهم. تبين ان الذكور انجبوا رغم هذه الاجهادات النفسية الشديدة، أنجبوا جيلا متميزا قادرا على التكيف.
كما لاحظ الفريق ان الميزة الجديدة لسلوك الفئران ترافق بتغيرات في الجين المسؤول عن مستقبلات القشرانيات المعدنية، التي تلعب دورا مهما في رد الفعل على الاجهاد النفسي.
كما بينت أغلب التجارب التي أجراها العلماء، أن الاجهاد النفسي القوي في الأسبوع الأول يؤثر سلبا على حياة الفئران، حيث يخفض مناعتهم ويغير سلوكهم ويقلص نشاطهم، ولكن اتضح للعلماء ان هذا يعطيهم بعض الأفضلية في حياتهم المستقبلية . وأخيرا اكتشف العلماء ان النتائج الايجابية للإجهاد النفسي تنتقل وراثيا.