ما زال الغموض يلف قضية تجديد عقد المدرب حكيم شاكر مع المنتخب العراقي الكروي، على الرغم من قرب المشاركة ببطولة خليجي22، الأمر الذي اضطر رئيس الاتحاد العراقي للمجيء الى بغداد ومحاولة إقناع شاكر، للالتحاق بالمنتخب الوطني قبيل سفره الى البحرين للدخول بمعسكر يسبق البطولة بأيام.
وحول آخر المستجدات ذكر (معرض الكرة العراقي المصور)، أمس الثلاثاء، أن “التوقيع على عقد المدرب حكيم شاكر لم يتم حتى الآن بسبب عدم موافقة الاتحاد العراقي المتمثل بعبد الخالق مسعود، وشرار حيدر، وسعد مالح، على شروط المدرب، فيما وافق كل من علي جبار، وكامل زغير على ذات الشروط”.
وكانت معلومات سربتها وسائل إعلام محلية، تفيد بحدوث انقسام بين أعضاء الاتحاد العراقي لكرة القدم حيال الشروط التي طالب بها شاكر، وأهمها الحصول على 550 مليون دينار (نحو 480 ألف دولار)، بدلا من 400 مليون دينار (نحو 335 ألف دولار)، وعدم محاسبته على نتائج بطولة الخليج وكأس الأمم الآسيوية 2015.
وأضاف الموقع المحلي الرياضي، أن “رئيس الاتحاد عبد الخالق مسعود سوف يصل (اليوم) الأربعاء، الى بغداد، ليجتمع بالمدرب حكيم شاكر، من أجل إقناعه بشروط الاتحاد، وخاصة مبلغ عقده، وعدم محاسبته على نتائج كأس الخليج وكأس آسيا”.
وما زاد الأمر تعقيدا، فان “المدرب شاكر رفض قيادة المنتخب قبل توقيع عقده بالشروط التي يريدها، ومنها استلام الدفعة الأولى، مع علمه مسبقا بأن خزينة الاتحاد خالية من الأموال حتى أنه امتنع عن تزويد الاتحاد بقائمة الـ 23 لاعب الخاصة بالبطولة”.
وعلى الرغم من هذا الارباك الحاصل فان الاتحاد بحسب الموقع المحلي “قرر إرسال وفد المنتخب الوطني الى البحرين يوم (غد) الخميس، في جميع الاحوال، لإقامة معسكر تدريبي قبل البطولة الخليجية المرتقبة، سواء وافق حكيم على السفر أم لم يوافق”، لافتا الى أنه “في حالة عدم الاتفاق فان المهمة سوف تناط بمدرب وطني جديد”.
ويعتبر المدرب حكيم شاكر بمثابة الأب الروحي لأغلب لاعبي المنتخب الوطني، وكثيرا ما يوصف بأنه صانع النجوم في منتخب أسود الرافدين بعد أن تدرج في تدريب منتخبات الناشئين والشباب والأولمبي.
وحقق شاكر أكبر إنجاز كروي له مع منتخب الشباب حين حصل على المركز الرابع عالميا في كأس العالم التي اقيمت في تركيا العام الماضي، فضلا عن الحصول على لقب النسخة الأولى من كأس الأمم الآسيوية للمنتخبات الأولمبية تحت 22 عاما خلال العام الحالي.