قال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اليوم الجمعة إن رئيسه السابق سيب بلاتر واثنين من كبار المسؤولين بالمؤسسة تورطوا في “محاولة منسقة” للتربح من خلال الزيادات السنوية لرواتبهم بجانب أرباح ومكافآت كأس العالم.
وأضاف الفيفا أن التحقيقات الداخلية كشفت عن إن المسؤولين الثلاثة حصلوا على 79 مليون فرنك سويسري (80 مليون دولار) خلال خمس سنوات.
ويحاول الفيفا تحسين صورته بعد أسوأ فضيحة فساد في تاريخه والتي وجه فيها القضاء الأمريكي تهما إلى 42 شخصا وكيانا بينهم أعضاء سابقين باللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي والتي لم يعد لها وجود حاليا. وانتخب جيانو انفانتينو رئيسا للفيفا في فبراير شباط الماضي ووعد بقيادة الفيفا لتجاوز أزمته الحالية.
وأشار الفيفا إلى أنه نقل المعلومات إلى مكتب المدعي العام السويسري ووزارة العدل الأمريكية وأن التحقيقات ستتواصل.
وقال متحدث باسم بلاتر إن الرئيس السابق للاتحاد لا يريد التعليق على الادعاءات. كما رفض المحامي الخاص به التعليق.
وأضاف شخص مقرب من كاتنر المدير المالي والنائب السابق للأمين العام بالمؤسسة “لم تكن تلك المعلومات المنشورة متاحة أمام لجنة المكافآت” مشيرا إلى ان المدفوعات تتماشى مع سياسة المكافآت بالفيفا وخضعت لفحص شركة كيه.بي.ام.جي التي تشرف على الجوانب المالية في الفيفا.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من جيروم فالك الأمين العام السابق للفيفا.
وذكر الفيفا أن التحقيق – الذي قادته مجموعة كين ايمانويل للمحاماة – كشف عن وجود “أدلة على وجود خيانة للأمانة.”
وقال بيل بورك احد المساهمين في مجموعة كين ايمانويل “تكشف الأدلة عن جهد منسق من جانب ثلاثة مسؤولين رفيعي المستوى بالفيفا للتربح من خلال زيادة رواتبهم السنوية ومكافآت كأس العالم ومكافآت أخرى.”
وذكر الفيفا أنه قبل 2013 كان من يوقع الاتفاقات هو من يوافق عليها “من حيث المبدأ”.
وأضاف التقرير “كانت لديهم السلطة التي كانوا يحتاجونها وأبلغوا ببساطة إدارة المرتبات والموارد البشرية وهي الإدارة المسؤولة عامة عن عقود التوظيف في الفيفا والتي ترفع تقاريرها إلى السيد كاتنر بكم الأموال التي تدفع لكل شخص.”
وتابع التقرير أن هناك تساؤلات حول اللجنة الفرعية للمكافآت التي وافقت على مكافآت المسؤولين منذ 2013 حتى الآن.