صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

  منذ بدء عمليات “قادمون يا نينوى” التي يعوّل عليها في القضاء على آخر معاقل تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” في العراق، ودّعت الأسرة الصحفية ثلاثة من أبنائها، فيما لازال الخطر محدقا بالباقين، بسبب انعدام إجراءات السلامة العامة، ووقوعهم تحت تهديد الصراع المسلح، أو ضحية التنافس بين القادة العسكريين، فضلا عن فقدان المكاتب المساعدة لهم في ارسال موادهم الاعلامية، بسبب إهمال النقابات والاتحادات المعنية بسلامتهم وسرعة وصول نتاجاتهم

المراسلون الحربيون.. شغف المهنة وخطورة الحرب وإهمال النقابات

 

منذ بدء عمليات “قادمون يا نينوى” التي يعوّل عليها في القضاء على آخر معاقل تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” في العراق، ودّعت الأسرة الصحفية ثلاثة من أبنائها، فيما لازال الخطر محدقا بالباقين، بسبب انعدام إجراءات السلامة العامة، ووقوعهم تحت تهديد الصراع المسلح، أو ضحية التنافس بين القادة العسكريين، فضلا عن فقدان المكاتب المساعدة لهم في ارسال موادهم الاعلامية، بسبب إهمال النقابات والاتحادات المعنية بسلامتهم وسرعة وصول نتاجاتهم.

 

وحول صعوبات الميدان يقول المراسل الحربي منير الجبوري، في حيدث لـ”العالم الجديد”، إن “جميع المراسلين الحربيين عندما يرافقون القوات الامنية كل واحد منهم يحاول التركيز على اكثر من جانب للخروج بقصة او بحدث يستطيع ان ياخذه كسبق لمؤسسته الإعلامية لكن مع الأسف عندما وصلنا ارض الميدان اختلفت الامور كثيرا”.

 

ويوضح الجبوري وهو مراسل لقناة المدى الفضائية، أن “أهم المعوقات الي واجهتنا هي عدم وجود اي مكان مخصص بالإعلام وارسال المادة الإعلامية، ولا حتى منام خاص، الامر الذي اثر بشكل سيئ على عمل الصحفيين والاعلاميين في نقل احداث المعارك”.

 

ويلفت الى أن “بعض الكوادر التحقت بالمعارك دون ان تلبس الدرع الواقي او الخوذة والسبب يعود لعدم تجهيز مؤسساتهم بالدروع الواقية لحمايتهم”.

 

15451436_913855278744380_305533757_n

 

من جهته، يذكر كيلان بوتاني مراسل قناة كوردسات نيوز، قائلا “اثناء تواجدي مع القوات الامنية كان هناك تنسيق مع الجيش العراقي، وقيادة عمليات نينوى داخل المدينة، وكانوا يبدون لنا المساعدة اللازمة، ويوفرون لنا الحماية، لكن في الاشتباكات والانسحابات التي قد تحصل أحيانا من هذا الطرف أو ذاك، كنا نترك وسط الارض الحرام في مواجهة النيران من الطرفين، معتمدين على أنفسنا في عملية الاختباء الى أن يعود الجيش أو البيشمركة للهجوم ثانية وإنقاذنا، كما حدث مرة في مخمور”.

 

ويستطرد بوتاني في حديثه لـ”العالم الجديد”، “في معركة تحرير كوكجلي في أطراف مدينة الموصل، كنا 80 صحفيا من جنسيات مختلفة نرافق جهاز مكافحة الارهاب، ومن دون عجلات لحمايتنا، يومها تعرضنا للاستهداف من قبل داعش، حيث انفجرت عجلة على بعد حوالي 200 متر، ما أدى الى جرح أحدنا”.

 

ويناشد المراسل الحربي نقابة الصحفيين العراقيين، بـ”ضرورة إنشاء لجنة لتنسيق تحركات الصحفيين والمراسلين، إضافة الى توليها مهمة الاشراف عليهم وتوجيههم”.

 

15409803_914161515380423_281664700_o

 

أما المراسل الحربي حيدر شكور في حديثه لـ”العالم الجديد”، فيذكر معوقات من نوع آخر، وهي “تهديد بعض القادة العسكريين، أثناء وبعد المعركة”!

 

والسبب من وجهة نظر شكور وهو مراسل قناة العراقية الفضائية “كشف أكاذيب بعض القادة وسرقة جهود الآخرين”!

 

فيما يجمل محمد سرمد، مراسل قناة هنا بغداد الفضائية، المعوقات الحقيقية في “عدم وجود مكتب إعلامي أو مرصد، لتنظيم تحركات الصحفيين، وهذا من مهمة نقابة الصحفيين العراقيين”.

 

إقرأ أيضا