بعد تقرير لـ”العالم الجديد” كشفت فيه على لسان جنود عراقيين، تعرض ناظم الثرثار الى هجمات يشنها تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” بسبب الطوق الذي فرضه التنظيم المتطرف حوله، قامت وحدات من القوات المشتركة، بفك الحصار عن القوات المرابطة في الناظم يوم أمس السبت، محرزة تقدما كبيرا في قاطع الثرثار، حيث التحمت القطعات المهاجمة بالقطعات المرابطة في الناظم.
وقال مصدر عسكري ينتمي للفوج الثاني، من اللواء الاول التابع للفرقة الاولى- جيش عراقي المرابط في ناظم الثرثار بمحافظة الانبار، إن “هادي العامري وصل امس السبت على رأس قوة من الحشد الشعبي الى القطعات التي ترابط في ناظم الثرثار”.
وقال المصدر في اتصال هاتفي مع “العالم الجديد” أمس، إن “قوة هادي العامري جاءت عبر ما يسمى بشارع وطبان، واتخذت طريقا ترابيا حتى وصلت الينا، بقي من القوة القادمة مجموعة ترابط معنا وبقية القطعات القادمة اتجهت الى ناظم التقسيم”، مؤكدا أن “منطقة ناظم التقسيم تعرضت امس (السبت) لهجوم كبير سبقه اقتحام بالسيارات المفخخة، لكن القطعات المرابطة هناك من الجيش والرد السريع تمكنت من افشال الهجوم”.
وحول إسناد القوة بقطعات أخرى، أضاف بأن “قوة من سرايا السلام وصلت أمس أيضا الى بعض أجزاء البحيرة الكبيرة جدا، والتي تحتاج لفترة من أجل السيطرة على جميع أجزائها”، لافتا الى أن “المعطيات الميدانية تميل لصالحنا، وهي أفضل بكثير مما كانت عليه قبل شهر من الان”.
يشار الى أن القوات المرابطة في ناظمي التقسيم والثرثار تتعرض لضغط كبير من قبل تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” بين الحين والآخر، حيث يرمي هذا الأخير عبر تلك الهجمات الى السيطرة على هذين الناظمين. وكان آخر تلك الهجمات قد تم تنفيذه الخميس الماضي، الا أن القوة المرابطة هناك تمكنت من إفشاله.