ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام بفعل مؤشرات على تراجع إنتاج النفط الأميركي وضعف في الدولار والتوترات في الشرق الأوسط وبخاصة في اليمن.
وأظهرت بيانات شهرية تراجع إنتاج النفط في نورث داكوتا 150 ألف برميل يوميا في فبراير شباط مقارنة مع يناير كانون الثاني لكن عدد الآبار المنتجة سجل مستوى قياسيا مرتفعا.
وجاء ذلك عقب تقرير من إدارة معلومات الطاقة قالت فيه إنها تتوقع تراجع إنتاج الولايات المتحدة من النفط الصخري 45 ألف برميل يوميا إلى 4.98 مليون برميل يوميا في مايو أيار وهو ما سيكون أول انخفاض شهري في أربع سنوات.
وساعد النفط الصخري في زيادة الإنتاج الأميركي أكثر من أربعة ملايين برميل يوميا منذ عام 2010 وهو ما ساهم في التراجع الحاد للسعر منذ يونيو حزيران.
وقبيل حلول أجل عقد مايو أيار يوم الأربعاء ارتفع خام برنت 50 سنتا لتتحدد التسوية عند 58.43 دولار للبرميل وهو ما يتجاوز المتوسط المتحرك لمئة يوم 58.40 دولار. وكان برنت فوق ذلك المستوى يوم الاثنين أيضا.
وارتفع الخام الأميركي لتسليم مايو أيار 1.38 دولار ليتحدد سعر التسوية عند 53.29 دولار متجاوزا المتوسط المتحرك لمئة يوم 52.96 دولار.
وتجاوز المتوسط المتحرك لمئة يوم – وهو مستوى يراقبه المحللون الفنيون عن كثب – هو الأول منذ يوليو تموز 2014.
وقال سماسرة إن تراجع الدولار ساعد أيضا في تعزيز أسعار النفط المقومة بالعملة الأميركية.
واستمدت السوق دعما إضافيا من التوترات في الشرق الأوسط مع استمرار القتال في العراق وسوريا واليمن. ويخشى المحللون أن تزعزع الحرب في اليمن استقرار السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم.