قال شهود إن النواب الشيعة قاطعوا جلسة للبرلمان الكويتي اليوم الأربعاء، مع زيادة التوتر الطائفي على خلفية حكمين بالإعدام أصدرتهما محكمة كويتية على رجلين أدينا بالتجسس لصالح إيران.
وتعرضت العلاقات الطيبة عادة بين السنة والشيعة في الكويت لضغوط هذا الشهر بعدما قطعت السعودية علاقاتها بإيران ردا على اقتحام محتجين إيرانيين لسفارتها في طهران بعد إعدام رجل دين شيعي بارز في المملكة.
وأدانت محكمة الجنايات الكويتية الرجلين أمس الثلاثاء بالتجسس لصالح إيران وحليفتها جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية وقضت بإعدامهما. وكان الرجلان ضمن مجموعة من 26 شخصا اتهموا أيضا بحيازة أسلحة.
واشتكى عضو شيعي بارز في البرلمان الكويتي من استغلال القضية للإيحاء بأن الشيعة الكويتيين يتعاونون مع إيران.
وقال صالح عاشور عضو مجلس الأمة على حسابه على تويتر “السخط الشعبي وخاصة الكويتيون الشيعة بلغ ذروته في الايام الأخيرة.”
وأضاف “ففي حين يتهم أبناء طائفة بأكملها من شخصيات ووجهاء وقياديين وحتى المواطن البسيط بالعمالة لإيران والانتماء لحزب الله والتخوين وذلك بالعلن وفي ندوات عامة ولقاءات تلفزيونية يقابله تساهل لم نشهده من قبل من خلال الإجراءات المتخذة ضدهم ناهيك عن غض البصر عمن يشهر السلاح ويقاتل مع الفصائل الإرهابية في سوريا والعراق”.
وقال الأكاديمي السني البارز عبد الله النفيسي إن التهم في القضية المعروفة باسم خلية العبدلي لا تقتصر فقط على حيازة أسلحة.
وأضاف في حسابه على تويتر “أهم ما في أحكام (خلية العبدلي) في الكويت أن التهمة (خيانة عظمى) وليس (حيازة أسلحة) كما أراد عتاة الصفويين.”
وقال شهود إن جميع الأعضاء الشيعة التسعة في البرلمان الكويتي المؤلف من 50 عضوا غابوا عن جلسة اليوم الأربعاء ويتوقع أيضا أن يقاطعوا جلسة أخرى غدا الخميس.
وقطعت البحرين هي الأخرى علاقاتها بإيران بسبب الخلاف مع السعودية إثر إعدام الشيخ الشيعي نمر النمر بينما استدعت كل من الكويت وقطر سفيريها من طهران. وخفضت الإمارات مستوى علاقاتها مع إيران.