أقال حزب المؤتمر الشعبي العام، امس السبت، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من قيادة الحزب الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لأنه، ووفق الحزب، هو من طلب من الأمم المتحدة فرض عقوبات على صالح.
ورأى مراقبون، بأن الاقالة جاءت كرد فعل سريع وعقوبة عاجلة لهادي من قبل الرئيس السابق، ما يضعف سلطة الرئيس الحالي الى حد بعيد في مواجهة الضغوط السياسية والامنية.
ويتهم المؤتمر الشعبي العام الرئيس اليمني بأنه طلب من الأمم المتحدة فرض عقوبات – أقرت الجمعة – على صالح معتبرا أنه يعرض السلام في البلاد للخطر.
وأكد الحزب تعيين شخصين في منصبي نائب الرئيس والأمين العام اللذين كان يشغلهما هادي.
وخلف هادي صالح الذي أرغم على الاستقالة بموجب الضغوط الشعبية في شباط 2012 بعد عام من المواجهات الدامية. لكن صالح بقي رئيسا للحزب الذي يشغل 225 مقعدا من أصل 301 في البرلمان.
وقد فرض مجلس الأمن الدولي الجمعة الفائتة عقوبات على صالح واثنين من قادة التمرد الحوثي معتبرا أنهم يقوضون السلام في هذا البلد الذي يعاني من عدم استقرار مزمن.
ويدعم صالح التمرد الحوثي الذي لا تعارضه القبائل السنية بالسلاح أحيانا حتى من خلال التحالف مع تنظيم القاعدة.
ويسيطر الحوثيون على صنعاء منذ 21 أيلول الماضي، ويحاولون التوسع باتجاه الجنوب والشرق.
وفي رسالة إلى لجنة العقوبات، قالت الولايات المتحدة إن صالح “يقف وراء محاولات نشر الفوضى في اليمن”، عبر استخدام المتمردين الحوثيين “ليس من أجل نزع الشرعية عن الحكومة المركزية فحسب بل ولخلق عدم استقرار من اجل القيام بانقلاب”.
ويأتي هذا الحراك، غداة اعلان الرئيس عبد ربه منصور هادي أمس الاول، عن تشكيل حكومة جديدة برئاسة خالد محفوظ بحاح، والتي تضم 34 وزيراً يمثلون الأحزاب اليمنية كافة، وذلك بناء على مقررات “اتفاق السلم والشراكة الوطنية” الذي وقعته المكونات السياسية في البلاد في أيلول الماضي تحت رعاية الأمم المتحدة.
وفيما حظي الحوثيون في الحكومة الجديدة بست حقائب، أبرزها وزارتا الخدمة المدنية والشؤون الاجتماعية، حظي ممثلون عن “الحراك الجنوبي” بحقائب سيادية أبرزها وزارة الدفاع التي سيتولاها محمود أحمد سالم الصبيحي وهو قائد سابق رفيع المستوى في الجيش في عدن، ومحمد نبهان لوزارة النفط، فيما تولى وزارة الخارجية عبد الله الصايدي، وهو مبعوث سابق إلى الأمم المتحدة، بينما ذهبت وزارة الداخلية إلى جلال الرويشان، كما تبوأت نادية عبد العزيز السقاف منصب وزيرة الإعلام، علماً أن الحكومة اليمنية الجديدة ضمت 5 نساء.