أعلن وفد الحكومة اليمنية الاحد تعليق الجلسات المباشرة التي تجري مع وفد المليشيات الحوثية وصالح بدولة الكويت، مشددا على ضرورة وقف الأعمال العدائية واختراق الهدنة من قبل المليشيات للعودة الى الجلسات .
وقال مصدر يمني لوكالة الانباء الألمانية (د. ب. أ) إن الوفد الحكومي احتج على استمرار الاعمال العسكرية والقتالية من قبل الحوثيين وآخرها اقتحام معسكر لواء العمالقة، واستمرار الحرب في تعز والجوف والبيضاء واستغلال التزام الحكومة بالهدنة.
وأشار المصدر إلى تعليق المفاوضات المباشرة فقط والابقاء على التواصل في المباحثات عن طريق المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ احمد.
جاء ذلك فيما سيطر الحوثيون على قاعدة عسكرية مهمة في شمال اليمن دون ان يواجهوا اي مقاومة تذكر، مهددين بذلك المحادثات الجارية في الكويت، بحسب ما ذكرت مصادر عسكرية وقبلية الاحد.
واوضحت المصادر ان الافا من الحوثيون وحلفائهم سيطروا ليل السبت على قاعدة العمالقة في محافظة عمران.
واشار مصدر عسكري موال للحكومة، الى ان قادة هذه القاعدة الواقعة في مناطق يسيطر عليها الحوثيون منذ عام 2014 “اختاروا البقاء على الحياد” في النزاع الدائر في البلاد.
وقال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي الذي يرأس الوفد الحكومي الى محادثات السلام ان “الهجوم على القاعدة (نحو 600 جندي) يقوض مشاورات السلام في الكويت”، معتبرا انه انتهاك جديد للهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 11 نيسان/ابريل.
واضاف على تويتر “اردنا ان نكون صبورين من اجل اعادة احلال السلام في بلادنا. لكننا سنرد بالطريقة المناسبة على هذه الجريمة التي ارتكبها الحوثيون”.
وياتي هذا التطور في حين قالت الامم المتحدة ان المفاوضين اليمنيين سيجتمعون مساء الاحد في جولة جديدة من المحادثات التي بدأت في 21 نيسان/ابريل.
ويتبادل طرفا النزاع بانتظام الاتهامات بعدم احترام الهدنة.
واسفر النزاع منذ اذار/مارس 2015 عن مقتل 6,400 شخص، نصفهم مدنيون، واصابة اكثر من ثلاثين الفا اخرين، وفق الامم المتحدة.