انتفاضة الفنانين العراقيين: متضامنون مع التظاهرات

ساند عدد من الفنانين العراقيين التظاهرات التي انطلقت قبل أيام في بغداد ومختلف محافظات البلاد،…

ساند عدد من الفنانين العراقيين التظاهرات التي انطلقت قبل أيام في بغداد ومختلف محافظات البلاد، وذلك بسبب انقطاع الكهرباء وتردي الأوضاع المعيشية وغياب الخدمات، بعدما بلغت درجات الحرارة معدّلات غير مسبوقة، وضاقت سبل الحياة في مدن تفتقر إلى البنى التحتية بشكل صادم.

 

كتب الفنان وليد الشامي على صفحته الرسمية على “فيسبوك”: “نعم هذا هو العراقي، اللهم احفظ العراق وشعبه، العراق موطني حبي الأول والأخير”، وأرفق هذه الكلمات بنشر فيديو للمتظاهرين أمام نصب التحرير وسط بغداد.

 

أما نجم برنامج المواهب “ذي فويس” سيمور جلال الذي عرف بكونه أحد السباقين دائماً للتفاعل مع القضايا الإنسانية في بلاده ودعم الحملات التطوعية التي انضم إلى عدد منها، إضافة إلى تقديم أغنيات للنازحين وللعراق، فقد نشر صوراً للتظاهرات على صفحاته الرسمية على “فيسبوك” و”تويتر” وعلّق عليها بعبارة: “ربي يحفظ العراق وشعبه وينصره يارب، فكلّنا العراق”.

 

كما نشرت الفنانة شذا حسون والتي تعتبر من أشهر الفنانات العراقيات في الوقت الحالي، على صفحتها صورة تعبيرية لبعض الحمامات أمام نصب التحرير، وكتبت “الله يحفظ عراقنا ويرجع له الأمن والسلام والحرية”، وكانت قبل فترة قد ساندت حملة المطالبة بتحسين أوضاع النازحين.

 

واختار المغني همام بيتين من الشعر ليعبر عن مساندته للمظاهرات، حيث كتب “إذا الشعب يوما أراد الحياة، فلا بد أن يستجيب القدر، ولا بد لليل أن ينجلي، ولا بد للقيد أن ينكسر، تحية لإخواني وأهلي الذين تظاهروا من أجل العراق ومن أجل إعلاء صوت الحق، متضامن معكم”.

 

من جهة أخرى عبّر المغني الشاب قصي حاتم نجل الفنان حاتم العراقي عن تضامنه مع التظاهرات، عبر صفحته الشخصية في “فيسبوك” ونشر صورة مما يحدث، وعلّق عليها قائلاً: “ما زال العراق وشبابه يطالبون بالتغيير، وتحققت إرادة الشعب العراقي في أول خطوة لهم في ساحة التحرير، يجب أن تطالبوا بالخدمات بشكل حضاري، قفوا في وجه الفساد، منصور يا عراق بكل وقت وزمان”، وأضاف: “يبقى العراق شامخاً ولن يبقى الفاسد بإذن الله …اللهم احفظ العراق وأهله من كل مكروه”. وتبقى هذه المحاولات الفردية للتفاعل مع ما يحدث في العراق، تجمع عدداً محدوداً من الفنانين الشباب بشكل خاص، وتفتقر إلى مساندة الفنانين الكبار، الذين تحتاج أوطانهم حالياً إلى أصواتهم الإنسانية، أكثر من احتياجها إلى أصواتهم الطربية.

 

ولا تزال التظاهرات في مدن العراق تزداد وتيرتها يومياً، ويتوقّع أن تصل إلى ذروتها يوم الجمعة المقبل، وهي تظاهرات ترفه لواء المطلب الاجتماعي، ضد الفساد، في ظل انقطاع الحدّ الأدنى من الخدمات في العراق، ومع تسريب أرقام عن حجم الفساد الكبير داخل مؤسسات وأجهزة الدولة.

إقرأ أيضا