هاجم عالم النفس الأمريكى المعاصر دانى ودنج، فى الحديث الذى أجرته معه مجلة “فيس” الفرنسية، عرض فيلم “الجانب الآخر من الباب” للمخرج لورانس تروس، والذى يعالج فيه مرض نفسى منتشر فى اليابان يعرف باسم “هيكيكو مورى” من خلال البطل “هيروشى”، هذا الشاب اليابانى الذى يغلق على نفسه فى حجرته لمدة عامين، وهو مرض عقلى يؤدى إلى ضيق نفس مزمن.
وأوضح عالم النفس الأمريكى أن هذه النوعية من الأفلام لا تجسد أعراض الأمراض النفسية بصورتها الحقيقية وإنما تبالغ فى بعض الأحيان أو تعطى صورا عكسية، مثلما حدث فى فيلم “الإشعاع” للمخرج ستانلى كوبريك، والذى عرض فى عام 1980، وكان يعالج مرض “الشيزوفرنيا”، فقد ظهر المريض فى صورة قاتل، بينما أن مريض “الشيزوفرنيا” أو الانفصام فى الشخصية نادرا ما يكون عدوانيا.
وأشار ودنج إلى أن هناك العديد من الأفلام التى تناولت الاضطرابات العقلية ومنها فيلم “سائق التاكس” للمخرج سمورسيس فى عام 1976، وفيلم “فوبيا” فى عام 1982، وفيلم “أفاتار” للمخرج مارتن سكورسيس، وغيرها من الأفلام التى تتناول هذه الأمراض بطريقة غير مدروسة حتى أن الجمهور يتعرف عليها وعلى أعراضها.