مانشستر يونايتد يحسم قمة “جاره” سيتي ويقترب من المركز الرابع

حسم مانشستر يونايتد موقعة “الدربي” التي جمعته مع مضيفه مانشستر سيتي بالفوز عليه 1-0، اليوم…

حسم مانشستر يونايتد موقعة “الدربي” التي جمعته مع مضيفه مانشستر سيتي بالفوز عليه 1-0، اليوم الأحد، على ملعب الاتحاد، في الجولة 31 من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

سجل الصاعد ماركوس راشفورد هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 16، ليصبح يونايتد على بعد نقطة واحدة من سيتي صاحب المركز الرابع، حيث رفع رصيده إلى 50 نقطة في المركز السادس بفارق الأهداف خلف وست هام.

وقضت الهزيمة منطقيا على آمال مانشستر سيتي في الفوز بلقب الدوري، بعدما ابتعد عن المتصدر ليستر سيتي بفارق 15 نقطة مع تبقي 7 جولات على النهاية.

اعتمد مدرب مانشستر يونايتد لويس فان جال على الثلاثي أنتوني مارسيال وجيسي لينجارد وماركوس راشفورد في خط المقدمة، وواصل تجاهل مواطنه ممفيس ديباي الجالس على مقاعد البدلاء، واستغنى عن خدمات البلجيكي مروان فيلايني في التشكيل الأساسي، كما زج بالفرنسي مورجان شنايدرلين الذي لعب إلى جانب مايكل كاريك في منتصف الملعب خلف صانع الألعاب خوان ماتا.

في الجهة المقابلة، اضطر مدرب مانشستر سيتي مانويل بيليجريني لإشراك الفرنسي إلياكويم مانجالا والأرجنتيني مارتن ديميكليس في عمق الدفاع، نتيجة إصابة كل من القائد فنسان كومباني ونيكولاس أوتاميندي، لكنه منح التشكيلة زخما هجوميا بإشراك الإسباني خيسوس نافاس كجناح في وقت قام فيه مواطنه دافيد سيلفا بدور لاعب الوسط المهاجم.

التهديد الأول في المباراة جاء عن طريق مانشستر سيتي، عندما وصلت كرة مرتدة داخل منطقة الجزاء إلى نافاس الذي استقبلها بصدره وسددها مباشرة بجانب مرمى يونايتد في الدقيقة 7.

واصل مانشستر سيتي تهديده مستغلا خطأ من ماركوس روخو لتصل الكرة إلى رحيم سترلينج الذي مرر بكعبه إلى دافيد سيلفا في الجهة اليسرى، ورفع الإسباني الكرة لتجد مواطنه نافاس الذي سدد نحو المرمى، لكن حارس يونايتد دافيد دي خيا أبعد الكرة بقدميه إلى ركنية.

على عكس مجريات اللعب، افتتح مانشستر يونايتد التسجيل عبر راشفورد الذي تلقى تمريرة أرضية طويلة من ماتا، فمر من ديميكليس بمهارة ووضع الكرة على يسار حارس سيتي جو هارت في الدقيقة 16.

وكاد مارسيال ان يضاعف الغلة عندما سدد كرة قوية أبعدها هارت بيديه، ليتضح تأثر سيتي بغياب قطبي دفاعه خصوصا مع ارتكاب المخضرم ديميكليس الخطأ تلو الآخر، لكن الأخير حاول التعويض عندما سدد كرة رأسية إثر ركلة حرة نفذها دافيد سيلفا، إلا ان كرته ابتعدت قليلا عن القائم.

واضطر مانشستر سيتي للقيام بتبديل مبكر، إثر تعرض سترلينج للإصابة، فدخل مكانه البرازيلي فرناندو، ما يعني انتقال سيلفا للعب في مركز الجناح الأيسر مقابل تقدم يحيى توريه للعب وراء المثلث الهجومي.

ونشط سيتي بعد التبديل، ومر نافاس في الدقيقة 33 من الجهة اليمنى ومرر كرة خلفية إلى المتحفز توري الذي استقبلها بلمسة قبل أن يطلقها قوية بمحاذاة القائم.

ومال الأداء إلى الخشونة في الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الاول وطالب سيتي بركلة جزاء بعد شد وجذب بين مايكل كاريك ويحيى توريه عند تنفيذ ركلة حرة، ثم توترت الأعصاب في الوقت بدل الضائع عندما بدا وكأن ديميكليس أطاح براشفورد أرضا في منطقة الجزاء، دون أن يعلن الحكم عن شيء.

انطلق الشوط الثاني وعاد ديميكليس لارتكاب الأخطاء وهذه المرة أعاد الكرة برعونة إلى الحارس جو هارت الذي وصل إلى الكرة بصعوبة قبل أن يلحق بها مارسيال، لكنه تعرض للإصابة وخرج على “النقالة”، ليدخل مكانه الأرجنتيني ويلي كاباييرو.

هذه المرة لم يمر خطأ ديميكليس مرور الكرام، فاستبدله بيليجريني بالمهاجم العاجي ويلفريد بوني، لكن النقص العددي في دفاع سيتي لم يكن في صالحه، فاخترق مارسيال من الجهة اليسرى وسدد كرة قوية ارتدت من قدم فرناندينيو ليصدها كاباييرو بصعوبة، ثم وصلت الكرة إلى ماتيو دراميان في الجهة اليمنى، فأطلقها أرضية قوية نحو راشفورد الذي غمزها بقدمه لكنها اصطدمت بالدفاع وخرجت إلى ركنية لم تثمر.

وفي الدقيقة 54، انسل لاعب سيتي غايل كليتشي من الجهة اليسرى ورفع عرضية نحو منطقة الجزاء قابلها بوني برأسه ضعيفة بين يدي دي خيا، وبعد دقيقيتن مارس مارسيال هوايته مجددا في الناحية اليسرى وأطلق كرة قوية أبعدها كاباييرو ببراعة.

وشعر ماركوس روخو بالتعب، فأخرجه فان جال واشرك مكانه أنتونيو فالنسيا، وتلقى لاعب سيتي باكاري سانيا كرة في الرواق الأيمن من سيلفا ومررها أرضية داخل المنطقة المحرمة إلى بوني الذي حاول تسديدها نحو المرمى من مسافة قريبة لكن مدافع مانشستر يونايتد كريس سمولينج منعه منذ ذلك.

وغاب هداف مانشستر سيتي سيرجيو أجويرو عن مجريات المباراة حتى الدقيقة 67 عندما رفع له توريه كرة عرضية مميزة ليسددها الأرجنتيني برأسه في الزاوية الضيقة لكن كرته اصطدمت بالقائم.

أجرى يونايتد تبديله الثاني بإخراج ماتا وإدخال الألماني باستيان شفاينشتايجر، واستمرت مساعي سيتي في معادلة النتيجة، ورفع سيلفا عرضية إلى أجويرو الذي لم يلحق بها برأسه فوصلت إلى توريه الذي مررها قصيرة إلى بوني لكن مايكل كاريك قطع الطريق أمامه ببسالة، ثم سدد نافاس كرة صاروخية مرت فوق المرمى.

وخرج دارميان من الملعب بعد تعرضه للإرهاق ودخل مكانه الشاب تيموثو فوسو منساه، وحاول مانشستر سيتي زيادة ضغطه على مرمى يونايتد الذي بدوره اعتمد على تحركات مارسيال لإرهاق دفاع الخصم، وأهدر أجويرو آخر فرص المباراة بعدما تلقى كرة عالية داخل منطقة الجزاء أسكنها على صدرها ليتخلص من رقيبه فالنسيا قبل أن يسدد كرة سريعة بجانب بمحاذاة القائم في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.

إقرأ أيضا