أهالي الخالدية لـ(العالم الجديد): نحتضن آلاف النازحين ونعاني وضعا صعبا.. ولن نسمح لـ(داعش) بالدخول

يعاني سكان الخالدية ظروفا انسانية صعبة منذ مدة طويلة، المدينة التي تقع على ضفاف نهر…

يعاني سكان الخالدية ظروفا انسانية صعبة منذ مدة طويلة، المدينة التي تقع على ضفاف نهر الفرات شرق الرمادي وتبعد عن بغداد حوالي مائة كيلو متر تتعرض لهجمات تنظيم “داعش” بين الحين والاخر، الخالدية لها موقع استراتيجي فهي من جهة تقع بين مدينتي الرمادي والفلوجة، ومن جهة اخرى تلاصق قاعدة الحبانية، ولها امتدادات ايضا الى صلاح الدين، محيط المدينة الزراعي، وخصوصا جزيرة الخالدية سلاح ذو حدين لأهل المدينة وكذلك الحال بالنسبة لـ”داعش”، فتلك المنطقة تساعد على التخفي وتمثل تهديدا حقيقيا للجانب الامني.

 

حاول تنظيم داعش وبإصرار شديد الدخول الى مدينة الخالدية، ولكنه فشل في ذلك، لكن محاولاته اثمرت في السيطرة على بعض المناطق المحيطة بالخالدية، ولو لفترة مؤقتة ثم بعد ذلك يجبر على الخروج، المقاومة الشديدة ضد التنظيم التي يبديها السكان جعلته يتعرض للكثير من الصعوبات، فقد حاول التنظيم قطع جميع الطرق المؤدية الى الخالدية.

 

اهالي الخالدية وفي حديثهم لـ”العالم الجديد”، طالبوا الدولة بتقديم الدعم العسكري، وحسم الموقف، تلافيا لاي مضاعفات ميدانية قد تحدث اضاف السكان “في الخالدية يوجد آلاف النازحين من مختلف مناطق الانبار وصلاح الدين، وقد توزعوا على البيوت والمدارس والهياكل، “داعش” قطع الطريق الرئيسة، ولذلك نحن نعاني من شحة في المواد الغذائية، المشتقات النفطية والسلاح، اضافة الى انقطاع الكهرباء منذ شهر رمضان”.

 

10841404_750133525040935_892974157_n
صورة للقذيفة التي سقطت على مدينة الخالدية (العالم الجديد)

 

احد وجهاء المدينة ممن يقاتلون داعش حينما سالته “العالم الجديد” عن الدور الداعم الذي يمكن ان يلعبه معسكر الحبانية القريب جدا من المدينة اجاب “احيانا يقومون بالدعم ولكن في احيان اخرى يتحول دوره الى سلبي بالنسبة لنا، المعسكر يقوم بعمليات قصف وتسقط بعضها على الخالدية”، لافتا “قبل يومين سقطت قذيفة واستشهد خمسة اشخاص”.

 

وتابع القيادي الميداني “كما تتعرض المدينة في بعض الاحيان لقصف من قبل الدواعش، وهذه مشكلة ايضا، نحن نعاني الامرّين”.

 

الجهات الحكومية حاولت فتح طريق ترابي بين المدينة وبين الرمادي ليكون بديلا مؤقتا عن الطريق الرئيسي الذي يقطع في كثير من الاحيان، ولكن الطريق البديل يتعرض لقصف شديد من قبل “داعش”.

 

“الحكومة تعرف اين مواقع الدواعش، الجيش يسيطر على جسر الجزيرة، وداعش في الضفة الاخرى فلماذا لا يضربونهم؟! في الفلوجة ايضا يتمركز الدواعش في منطقة الصناعة فلماذا لا يقصفون تلك المنطقة؟! انهم لا يريدون حسم الموقف” هكذا بامتعاض يتحدث احمد الدليمي من سكان المدينة عن طبيعة تعامل القوات المسلحة مع تنظيمات “داعش”. ويضيف الدليمي ايضا “قبل ايام قاموا بسد نهر الفرات على الخالدية، وهذا ما قلل من مناسيب المياه وسهل المهمة لعبور داعش الى اطراف المدينة”.

 

 

 

إقرأ أيضا