قال رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينتسي يوم الأربعاء، إن بلاده سترسل 450 جنديا قرب خط الجبهة مع عناصر تنظيم “داعش” في العراق، لحماية عمال يقومون بإصلاح سد الموصل وهو الأكبر في البلاد.
وقررت إيطاليا المشاركة في هذه العملية إلى جانب عسكريين أمريكيين، بعد ان كان رينتسي قد رفض دعوات من فرنسا والولايات المتحدة للانضمام إلى التحالف الذي يشن غارات جوية على أهداف داعش.
وقال في مقابلة مع الإذاعة الايطالية “الجميع كانوا يقولون هيا لنقصف هنا.. هيا لنقصف هناك.. نقصف.. نقصف. أما أنا فقلت هيا نصنع شيئا مفيدا.”
واستولى المسلحون الإسلاميون على السد في اب أغسطس 2014 وهو ما أثار المخاوف آنذاك من احتمال تفجيره لإغراق الموصل وبغداد مما قد يسفر عن مقتل آلاف المدنيين.
وفازت شركة تريفي سبا الايطالية بعقد لإصلاح السد البالغ طوله 3.6 كيلومتر والذي يعاني من عيوب هيكلية منذ إقامته في الثمانينيات. وقالت صحيفة كورييري ديلا سيرا الايطالية إن قيمة عقد إصلاح السد تبلغ أكثر من ملياري دولار.
ولايطاليا نحو 650 جنديا في العراق لكن أغلبهم منخرطون في تدريب قوات الجيش والشرطة في العاصمة بغداد وفي أربيل عاصمة اقليم كردستان العراق.
وقالت وزيرة الدفاع الايطالية روبرتا بينوتي “هذه مهمة جديدة ومهمة في منطقة ساخنة جدا لأن المدينة تعتبر عاصمة الخلافة التي أعلنها تنظيم داعش في العراق، وهي أيضا مفترق طرق لخطوط الاتصال مع سوريا.”
وأضافت بينوتي التي كانت تتحدث للتلفزيون الرسمي الايطالي يوم الأربعاء أن ما يصل إلى 500 جندي سيحرسون السد. وفي مقابلة مع صحيفة قال وزير الخارجية باولو جينتيلوني إن عناصر من قوات البشمركة ستنشر مع القوات الايطالية.
ولم تكشف بغداد حتى الان، عن وجود اتفاق مع ايطاليا حول عمليات ترميم تخص سد الموصل، ولم تعلن عن قرب انتشار قوات إيطالية ستتولى مهام قتالية على الارض، فضلاً عن طبيعة الاتفاق في حال ابرم مع كردستان بمعزل عن الحكومة المركزية.