يبدو أن الاتفاق السياسي والأمني بين التيار الصدري والحكومة العراقية، قد قطع شوطا مهما يوم أمس الأول عقب إطلاق وجبة من سجناء التيار الصدري، وتمكنت “العالم الجديد” من توثيقه بعدستها.
وقال قيادي في التيار الصدري رفض الكشف عن هويته إن “المرحلة الأولى من إطلاق سراح قيادات التيار الصدري العسكريين (من جيش المهدي) تم تنفيذها أمس (الأول)، وهي واحدة من أهم بنود الاتفاق مع حكومة العبادي ودولة القانون”، مشيرا الى أن معظم هؤلاء المحتجزين من الذين تم اعتقالهم على يد الأميركان والقوات العراقية عقب احداث صولة الفرسان”.
وأضاف في حديث لـ”العالم الجديد”، أن “الاتفاق تجري متابعته من قبل أحمد الصدر وعواد العوادي والشيخ احمد الفرطوسي وحسام العقابي”، مؤكدا أنهم “يتابعون ملف ذلك الاتفاق منذ مدة ليست بالقصيرة”.
وأوضح المصدر المسؤول في التيار الصدري أن “المعتقلين المفرج عنهم هم 17 معتقلا من أصل 29 سيتم إطلاق سراحهم اليوم (أمس)”، لافتا الى أن “المطلق سراحهم من سجون عدة أهمها سجن جمجمان، والقصوى، وبغداد الجديدة”.
وتابع أن “الاتفاق يجري باشراف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي أبدى دعمه لحكومة العبادي، الذي وعد بالمقابل باطلاق سراح كبار القادة العسكريين، ممن لم تتلطخ أياديهم بدماء العراقيين، وعلى شكل دفعات”.