اعلن الامن الوطني الفنلندي “المخابرات الفنلندية” في منتصف تشرين الثاني عن اعتقال عراقيا يبلغ من العمر 29 عاما على خلفية الاشتباه بارتكابه جريمة حرب في العراق. السلطات الفنلندية لم تعلن عن مزيد من التفاصيل.
العالم الجديد حاولت تتبع ذلك الملف وتواصلت مع جهات مختلفة من اجل معرفة خلفيات الموضوع. وبعد المتابعة تأكد ان الشخص المعتقل هو الشاب “عمار جبار سلمان محمد الزيادي” من اهالي محافظة كربلاء من مواليد العام 1986 والمنتمي الى الحشد الشعبي- كتائب جند الامام. اما تهمة الاعتقال وفقا لمصادر قريبة من ملف المعتقل فهي نشره صورا عبر الفيسبوك يرفع فيها رأس احد الارهابيين السعوديين الذين تم قتلهم في صلاح الدين.
والدة المعتقل السيدة “ام عمار” ذكرت في حديث خاص ادلت به للعالم الجديد ان “عمار اعتقل من قبل السلطات الفنلندية يوم 13 تشرين الثاني 2015 بتهمة انتمائه للحشد الشعبي، ان ولدي ليس ارهابيا ولم يعتد على احد بل ذهب من اجل الدفاع عن العراقيين بمختلف توجهاتهم” مضيفة “اطالب الجهات الرسمية التحرك من اجل اطلاق سراح ابني المعتقل في سجون فنلندا بتهمة الانتماء للحشد الشعبي”.
وفي سؤال وجهته العالم الجديد لام عمار هل تابعت ملف عمار مع الجهات الرسمية في العراق اجابت “لقد طرقت الكثير من الابواب، ذهبت الى وزارة الخارجية قبل ايام ولكن لم يسمعني احد، اطالب الجهات الرسمية وغير الرسمية بمساعدة ابني البريء، انا وابني نعاني من ظروف صعبة ونطالب الحكومة بالتحرك واداء مسؤولياتها”.
وعن ظروف ابنها في المعتقل تحدثت ام عمار قائلة: “منذ ان اعتقل لم يتصل بنا سوى مرتين او ثلاث، مرة حينما طلب مزيدا من الوثائق، ومرة ذكر انه يعاني ظروفا صعبة وانه سيحاكم في الشهر الثالث من العام المقبل”.
اما عن اسباب تركه العراق فقد علقت ام عمار “لم يكن في خلده السفر الى خارج العراق، ذهب مع اصدقائه في رحلة سياحية الى تركيا، من هناك اقنعوه بسهولة الوصول الى اوروبا وقرر الذهب الى فنلندا”.
وكان عمار قد وصل الى فنلندا يوم 21 ايلول عام 2015 واعتقل مساء 13 تشرين الثاني 2015 وقد حددت السلطات الفنلندية يوم 16 آذار المقبل يوما لمحاكمته.
صفحة عمار جبار على الفيسبوك تظهره في مجموعة من الصور برفقة اصدقائه من الحشد الشعبي في مناطق مختلفة من محافظة صلاح الدين التي تحررت من داعش بعد عمليات قامت بها القوات المشتركة من الجيش، الشرطة والحشد الشعبي، عمار يظهر في احدى الصور حاملا رأس ارهابي سعودي ينتمي لتنظيم داعش.