بهدف الاطلاع عن كثب على معاناة الأهالي، زار وفد من مكتب المرجع الديني الأعلى في النجف السيد علي السيستاني، مدينة الضلوعية مؤخرا، والتقى وجهاء المدينة، وزار عوائل الضحايا والجرحى والنازحين.
وعن أهداف هذه الزيارة، يقول الشيخ باسم النصراوي معتمد المرجع السيستاني في بغداد بعيد عودته من زيارة المدينة لـ”العالم الجديد”، إن “الزيارة جاءت بهدف تقديم الدعم المادي والمعنوي لأهالي المدينة الابطال، وتقديم العون لعوائل الشهداء والجرحى، إضافة الى الاطلاع أكثر على اوضاع النازحين”.
وأضاف النصراوي أيضا “لقد تم استقبالنا بكل احترام وتقدير من قبل أهالي المدينة، وقمنا قبل كل شيء بزيارة مقبرة الشهداء التي تضم 123 شهيدا سقطوا اثناء المواجهات ضد (داعش)، وبعد ذلك القتينا أهالي الشهداء، والجرحى، واطلعنا على معاناة النازحين هناك”.
وتابع أن “الوفد قام بتوزيع أطنان من المساعدات الغذائية المختلفة على الشرائح المستحقة في المدينة، كما حملنا رسالة أهالي المدينة الى الجهات المعنية بضرورة إصلاح الجسور التي تربط المدينة بمحيطها والتي فجرت من قبل الدواعش”.
وفي وختام حديثه لـ”العالم الجديد”، أكد معتمد السيستاني في بغداد أن “ما لفت النظر في المدينة، وما سرّ القلب هو أن أهالي المدينة بدوا متكاتفين ضد (داعش)، وكان للمرأة حضور بارز في المعركة، كذلك لمسنا وجود قيادة ميدانية متمرسة، وهو ما ساهم في صمود المدينة طوال نصف عام”.
وكانت الضلوعية قد تعرضت لحصار شديد من قبل تنظيمات (داعش) منذ 13 حزيران وحتى نهاية كانون الاول ديسمبر الماضيين، وقد سقط نصف المدينة الشمالي (خزرج، البوجواري) بيد التنظيم، لكن جنوبها بقي صامدا طوال نصف عام، رغم الهجمات الكثيرة التي شنها التنظيم.
وأسفرت تلك المواجهات عن سقوط 123 قتيلا، وأكثر من 600 جريح، إضافة الى هدم 52 دارا، كما تحتضن المدينة في الوقت الحالي 250 عائلة نازحة من المدن القريبة التي تخضع لسيطرة (داعش).