كشفت وسائل إعلام كردية عن تعرض الشيخ سامان سنكاوي إمام جامع بقضاء جمجمال ضمن محافظة السليمانية الى اعتداء خطير من قبل مجهولين خلال طريق عودته الى المنزل، نقل على اثره الى المستشفى، وذلك بعيد دعوته الأهالي في صلاة الجمعة أمس، للتصويت بـ”لا” ضد الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان والمزمع اجراؤه الشهر المقبل.
وبثت قناة NRT الكردية تقريرا مصورا ترجمته “العالم الجديد” أظهر سنكاوي وهو معصوب الرأس، حيث يقول “تم مهاجمتي من قبل خمسة أشخاص يستقلون سيارة نوع BMW وأبرحوني ضربا، وكسروا رأسي، حيث لم يكن برفقتي سوى شخص واحد تم ضربه والاعتداء عليه ايضا”.
ويضيف “تم نقلي بعد ذلك إلى المستشفى”، لافتا الى أن “المعتدين قالوا لي صراحة لأنك قلت في خطبة الجمعة لا للاستفتاء، ودعوت الناس إلى التصويت بلا فانك تستحق الضرب”.
وينخرط الامام سامان سنكاوي ضمن حركة شكلتها مجموعة من النخب الكردية المؤثرة داخل الاقليم وتضم رجال دين وأكاديميين ومثقفين ورجال أعمال وناشطين مدنيين في السليمانية ضد الاستفتاء المزمع اجراؤه في 25 ايلول سبتمبر المقبل.
جدير بالذكر أن الحركة يرأسها مالك مجموعة قوات NRT ورجل الاعمال الشاب شاسوار عبدالواحد، وتحمل اسم (نه خير) وتعني بالعربية (كلا).
ودعا سنكاوي عبر القناة الكردية أهالي مدينة جمجمال وعموم كردستان العراق، إلى التصويت بـ”لا” للاستفتاء، لأن “النتائج ستكون وخيمة وكبيرة، وهذا الأمر خطير علينا كشعب كردي”.
الى ذلك استنكرت دائرة الاوقاف في قضاء جمجمال الاعتداء، وقالت انه يعزز القيود المفروضة على حرية التعبير، وأن الاعتداء على رجل دين شيء خطير، داعية سلطات الأمن في محافظة السليمانية إلى إلقاء القبض على المعتدين.
وختم مراسل NRT تقريره بالقول إن “الاعتداء على سامان سنكاوي امام جامع في جمجمال وسكوت الشرطة والاستخبارات والحكومة (حكومة الاقليم) يدل على أن الامر مدبّر من جهات سياسية حكومية لمنع ظهور حركة سياسية جديدة في كردستان”، منوها الى أن “الأمر إن دل على شيء فإنه يدل على دكتاتورية الحكومة والاحزاب السياسية في الحكومة”.
يشار الى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس اقليم كردستان العراق اتخذ سلسلة اجراءات ضد أي مجموعة أو أفراد يقفون ضد الاستفتاء من بينها الترحيل والاعتقال، واطلاق جملة من التهديدات التي من شأنها ترهيب المعارضين.