صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

بحضور (العالم الجديد): أطباء وعلماء عراقيون يجتمعون بواشنطن لدعم النازحين وتطوير المهنة

عقد نخبة من الأطباء والأكاديميين العراقيين العاملين في الجامعات والمؤسسات الأميركية، مؤتمرا في واشنطن يهدف…

عقد نخبة من الأطباء والأكاديميين العراقيين العاملين في الجامعات والمؤسسات الأميركية، مؤتمرا في واشنطن يهدف الى مساعدة النازحين داخل العراق، وتطوير مهنة الطب في العراق والعودة بها الى سابق عهدها من خلال برنامج عمل متكامل، وترسيخ العلاقة بين العراق وأبنائه من العلماء والأكاديميين داخل الولايات المتحدة.

 

وأقيم المؤتمر الذي حضرته “العالم الجديد” في فندق فيرمونت بواشنطن العاصمة، تحت رعاية منظمة “توفيق” وشارك فيه نحو 100 مدعو من جميع الفئات الأكاديمية والرسمية ومنظمات المجتمع المدني في الولايات المتحدة.

 

السفير الأميركي السابق في بغداد جيمس جيفري خلال كلمته في المؤتمر (العالم الجديد)
السفير الأميركي السابق في بغداد جيمس جيفري خلال كلمته في المؤتمر (العالم الجديد)

 

واستهل المؤتمر أعماله بكلمة لرئيس المنظمة عبد الهادي الخليلي الذي تحدث عن أهداف المنظمة وإنجازاتها، فيما تلاه السفير العراقي بكلمة أعرب خلالها عن دعم الحكومة العراقية لكل جهد تقدمه الجالية في الولايات المتحدة لخدمة بلدها العراق.

 

ومن ثم تحدث سفير الولايات المتحدة السابق في العراق جيمس جفري مبديا استعداده لدعم الجهود في مساعدة النازحين وأعطى أمثلة على ماقدمه ويقدمه المهاجرون في الولايات المتحدة الى أوطانهم الأم، ومن هذه الدول اليونان ودول أخرى.

 

فيما قدمت جنيفر بينكرهوف محاضرة شاملة عن أهمية دعم الوطن الأم من قبل المهاجرين وعرضت تجربتها الواسعة معهم من أثيوبيا وتشاد. وتوسعت في تفاصيل ما حققوه في تطوير بلدانهم وبمشاريع تصل الى بلايين الدولارات.

 

جنيفربينكرهوف استاذة العلاقات الدولية في جامعة جورج واشنطن
جنيفربينكرهوف استاذة العلاقات الدولية في جامعة جورج واشنطن (العالم الجديد)

 

وبعد الاستراحة، بدأت الجلسة الثانية المخصصة لأهمية ما تقدّمه المنظمات الدولية من المساعدات الإنسانية، وشارك فيها ممثلون عن منظمة أطباء بلا حدود  (MSF)، ووكالة المساعدات الدولية الأميركية (USAID)، ومنظمة الصليب الأحمر الدولية (ICRC)، ومكتب منظمة الأمم المتحدة لشؤون المساعدات الإنسانية (OCHA).

 

وتحدث الجميع عن مشاريعهم الآنية في العراق لخدمة النازحين، وتبادلوا الخبرات في مجال إيصال المساعدات الطبية والانسانية الضرورية واللازمة.

 

وحول الأهداف التي تتوخاها منظمة “توفيق” وما حققته في إطار تطوير مهنة الطب في العراق، يقول رئيسها عبدالهادي الخليلي، في حديث لـ”العالم الجديد”، إنها “منظمة غير حكومية وغير ربحية مسجلة في الولايات المتحدة، تم تأسيسها على يد عدد من العراقيين الأميركان الأكاديميين والمتخصصين لدعم التعليم العالي والبحث العلمي في العراق”، مبينا أن “المنظمة تسعى لأن تؤدي مهامها بالتنسيق مع المؤسسات التعليمية والمهنية ومع الأكاديميين والمتخصصين في العراق”.

 

وعن اختيار هذا الاسم للمنظمة يبين رئيسها أن “(توفيق) معناها النجاح والحظ السعيد، وأن التسمية جاءت من اللغة الانكليزية من عنوان: سوية من اجل العراق (Together For Iraq)، حيث أخذت TO من Together وF من For و IQ من Iraq فأصبحت TOFIQ.”، مشيرا الى أن “النجاح والحظ السعيد في تحقيق أهدافنا في دعم الجهود الجبارة المبذولة في العراق لايتم الا بالعمل المشترك مع المجتمع الأكاديمي والتخصصي في العراق”.

 

11050913_795994210481849_439850703_n
جانب من أعمال المؤتمر (العالم الجديد)

 

ويتابع ان “(توفيق) www.tofiq.org نتاج جهد متواصل عبر عقدين أو أكثر من الزمن. أثمرت عندما عقد مؤتمر “سوية من أجل العراق” في العام 2008 في رحاب مكتبة الكونغرس الامريكي ومن ثم مؤتمر الاكاديميين العراقيين الامريكان في مقر الاكاديميات الوطنية العلمية الامريكية عام 2009 حيث بدأ مشروع “سوية من أجل العراق” بصورة رسمية وبعده بدأ مشروع منظمة “توفيق” في العام 2011″.

 

وبشأن منجزات المنظمة يقول البروفيسور الخليلي “عقدت المنظمة في عام 2008 مؤتمر قمة الصحة العراقي في الولايات المتحدة بحضور وزير الصحة العراقي والامريكي، أما في العام 2009 فقد عقد مؤتمر الاكاديميين العراقيين الامريكان باستضافة الاكاديميات الوطنية الامريكية حيث شارك فيه حوالي 300 أكاديمي ومتخصص من العراق وأمريكا بينهم حائزون على جائزة نوبل، ومنحت فيه ثلاث جوائز: ”درع وادي الرافدين“ لأفضل متخصص في الطب، الهندسة، العلوم التطبيقية، التراث والاداب. والجائزة الاخرى لخمسة من المتميزين في كل اختصاص من ذات الاختصاصات. والثالثة للأكاديميين والمتميزين من العراقيين الامريكان الذين وصلوا أو تجاوزوا عمر الثمانين عاما”.

 

 

ضيوف المؤتمر حيث تظهر الاولى من اليسار الاعلامية العراقية المعروفة شميم رسام والثالث مراسل "العالم الجديد".
ضيوف المؤتمر حيث تظهر الاعلامية العراقية المعروفة شميم رسام الأولى من اليسار ومراسل “العالم الجديد” الثاني من اليمين.

 

ويستطرد الخليلي “قامت المنظمة بتطوير برنامج تدريب الاطباء والعاملين في الحقل الصحي، فضلا عن مشروع التدريب في مجال الاختصاصات العلمية الاخري كالعلوم التطبيقية والصرفة والانسانيات، والقيام بدورات متخصصة في مختلف الاختصاصات، والمساهمة الفاعلة في المجلة الطبية، والأمل باستحداث مجلات أخرى في التخصصات العلمية والأدبية”.

 

ويلفت الى أن “المنظمة نجحت بعقد مؤتمر للأكاديميين العراقيين في الولايات المتحدة والعراق، وجلبت الأطباء والأطباء البيطريين من العراق لتدريبهم في الولايات المتحدة على مجالات الجراحة العصبية وامراض القلب والجراحة العامة وجراحة الجهاز الهضمي والطب البيطري”، كاشفا عن “العمل على جلب مسؤولي المكتبات الجامعية والطبية للاطلاع على اخر مستجدات النظم المكتبية في الولايات المتحدة”.

 

وينوه الى “استحداث المنظمة مجلة الكترونية محكمة وبمستوى عالمي باسم: مجلة توفيق للعلوم الطبية TJMS (Tofiq Journal of Medical Sciences). ، موضحا أن “هدف المجلة الأساسي (TJMS.tofiq.org) هو مساعدة الباحثين العراقيين من العلماء والأكاديميين والمتخصصين في مجالات الطب وطب الأسنان والصيدلة والتمريض والهندسة الأحيائية كي تصل أبحاثهم ونتاجاتهم العلمية الى كل العالم.”

 

ويؤكد “لقد كان العراق مركزاً متميزا في التعليم والطب في الشرق الأوسط وسيعود الى ماكان عليه بعون الله”، مختتما حديثه بالقول إن الهيئة الادارية للمنظمة تتكون من: ا. د. عبد الهادي الخليلي، رئيسا، وأ. د. عادل شمو، نائبا، وأ. د. علي شوقي العطار، سكرتيرا، وأ. د. وائل خماس، مسؤولا ماليا”.

 

 

 

 

إقرأ أيضا