عد ان تم افتتاح منذ عرعر الحدودي بين العراق والسعودية مؤخرا وبالتزامن مع اعلان وزير التجارة السعودي ماجد القصبي، عن اتفاق سعودي عراقي حول إنشاء مجلس التنسيق السعودي العراقي يعزز فرص التبادل التجاري والتعاون المشترك للارتقاء بالعلاقات بين البلدين. قدمت المملكة السعودية بطلب للحكومة العراقية حول افتتاح قنصلية لها في مدينة النجف.
العلاقة بين الجانبين اخذت تتحسن بشكل ملحوظ منذ قرابة العام، وتوج ذلك التحسن بجملة من الزيارات لكبار المسؤولين من الجانبين، آخرها زيارة وزير النفط العراقي جبار لعيبي والتي حدثت قبل أيام. تأتي تلك الزيارة ردا على زيارة وزير النفط السعودي خالد الفالح التي قام بها الى العراق في 22 ايار الماضي.
لكن التحسن الملفت الذي لوحظ مؤخرا على العلاقات السعودية العراقية لم ينعكس حتى الان إيجابا على مصير الانبوب النفطي العراقي المار عبر السعودية الى البحر الاحمر عبر ميناء “ينبع”.
علما ان طول الانبوب يصل الى 262 كيلومرتا وعمل بطاقة 1.650 مليون برميل يوميا. وقد قامت شركتا ميتسوبيشي اليابانية واو تي اف الهنغارية ببناء الانبوب في الفترة 1986-1989 وبكلفة وصلت لحوالي ملياري دولار. تم تشغيل الانبوب في ايلول عام 1989 لكن السعودية امرت بايقافه في آب عام 1990 اثر اجتياح العراق للكويت.