جاء في بيانها المرقم (98) “حركة بابليون تأسست للدفاع عن كل مكونات العراق، وليس عن المكون المسيحي فحسب، ولم يعتبر ولم يؤمن بالأقلية بل الأكثرية في الحب والولاء والانتماء للعراق”. منذ سقوط الموصل عام 2014 تأسس تشكيل من المقاتلين المسيحيين ينتمي لهيئة الحشد الشعبي ويترأسه ريان سالم صادق او ريان الكلداني الذي ينحدر من مناطق سهل نينوى.
التشكيل الذي يحمل اسم حركة بابليون الذراع المسيحي المسلح في العراق انخرط منذ بدايته تحت راية الحشد الشعبي واكتسب الشرعية من الامر الديواني الصادر عن رئاسة الوزراء عام 2014 والصادر عن رئاسة الوزراء العراقية.
بدأت مشاركاته في المعارك بشكل حقيقي وفاعل منذ معارك تحرير صلاح الدين عام 2015 وبعدها اصبح قوة فاعلة يتراوح عدد المقاتلي فيها بين 800-1500 مقاتلا. شاركت في الانبار وديالى والعديد من المعارك التي خاضها الحشد الشعبي ضد تنظيم داعش.
“بابليون” الاسم يشير الى جذور مسيحية في عمق التاريخ العراقي والعالم ولكنه ايضا اخذ من تشكيل مسيحي سياسي دخل في الانتخابات البرلمان العراقية عام 2014 باسم “قائمة بابليون” وكانت تحمل الرقم (303).
حركة بابليون ورغم انها مكون مسيحي لم ينخرط في سجالات الصراع الشيعي السني الكردي الحاد الا انها لم تستثنّ من الاستهداف السياسي والاعلامي الكبير الذي يتعرض له الحشد الشعبي من قبل المنحازين لداعش. ذلك الاستهداف لم يمنع الحركة من رفع جهوزيتها بهدف الانخراط في معركة تحرير الموصل في كل الاحوال، اولا لان معظم مقاتليها ينحدرون من محافظة نينوى وثانيا لانهم اكتسبوا خبرة لا بأس بها بعد خوضهم لمعارك عديدة الى جنب تشكيلات الحشد الشعبي الاخرى وقطعات الجيش العراقي.