كشفت برقية عاجلة لوزارة الداخلية عن ادخال تنظيم ما يعرف بـ”الدولة الاسلامية” (داعش)، اسلحة ومتفجرات الى عدد من المحافظات العراقية ولاسيما الجنوبية، لخلخلة الوضع الامني فيها، بعد الهزائم التي مُني بها في معركة صلاح الدين، اثر انطلاق عمليات “لبيك يا رسول الله” بمشاركة الجيش العراقي وفصائل الحشد الشعبي.
وتكشف الوثيقة التي حصلت عليها “العالم الجديد” والصادرة في الثامن من آذار مارس الحالي، عن ورود معلومات من مصادر استخبارية، تفيد بادخال تنظيم (داعش) اسلحة ومتفجرات الى المحافظات العراقية بطريقتين تمويهيتين لتفادي ضبطها عبر اجهزة كشف المتفجرات (السونار) او طرق التفتيش التقليدية.
وبيّنت الوثيقة التي ابرقها مركز التنسيق المشترك في محافظة الديوانية استناداً الى معلومات جهاز الامن الوطني، الى ان التنظيم المتطرف يقوم بنقل الاسلحة والمتفجرات عن طريق “تغليف العجلات الحوضية بمواد عازلة واستخدام الطرق النيسمية في التنقل”، في اشارة الى محاولة التنظيم مؤخراً فتح ثغرات باتجاه صحراء النخيب المحاذية لمحافظة النجف وصولاً الى محافظة الديوانية.
ووفقاً للوثيقة فأن الطريقة الاخرى لنقل الاسلحة، ولاسيما (المسدسات) بوضعها في “الجزء السفلي للمحرك (كيس الدهن) بعد تفكيكها، وخصوصا في العجلات المستوردة”، والتي تنقل غالباً بناقلات كبيرة.
وكانت “العالم الجديد” كشفت في (19 شباط الماضي) عن برقية سرية صادرة عن وزارة الداخلية تكشف فيها عن حصول مديرية الحركات داخل الوزارة على معلومات تفيد باستعداد تنظيم ما يعرف بـ”الدولة الاسلامية (داعش)”، لعملية نوعية تهدف الى السيطرة على منطقة الكرمة (45 كلم غرب بغداد)، واعتمادها كمنطلق لتنفيذ هجمات انتحارية داخل العاصمة، مستعينة بـ140 عنصرا عربيا جاؤوا من سوريا بينهم 50 انتحاريا.
