صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

بوتن يبدي موافقته للقاء ترامب في هلسنكي

على هامش مؤتمر في روسيا بهدف تنسيق جهود البلدان في القطب الشمالي اكد الرئيس بوتين استعداده لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب إذا استضافت فنلندا قمة للقطب الشمالي

على هامش مؤتمر في روسيا بهدف تنسيق جهود البلدان في القطب الشمالي اكد الرئيس بوتين استعداده لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب إذا استضافت فنلندا قمة للقطب الشمالي.

وتحدث بوتن والرئيس الفنلندى ساولى نينيستو عن انفتاحهما على مثل هذا الاجتماع عندما تحدثا في منتدى للقطب الشمالي في مدينة أرخانجيلسك الروسية، امس الخميس.

ورداً على اعلان نظيره الفنلندي سولي نيينيستو إنه سيكون سعيداً باستقبال الرئيسين الروسي والأميركي خلال قمة لدول «اركتيك»، قال بوتين خلال منتدى عن القطب الشمالي في شمال روسيا: « لدينا اصدقاء كثيرون في الولايات المتحدة، ونتطلع الى فتح قنوات الحوار مع عودة استقرار الوضع فيها بعد الانتخابات، وأنا مستعد للقاء ترامب بعد مناقشة اجندته ومضمونه، والذي يجب ان يحدده الأميركيون».

 

 

وكرر نفيه صحة اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الأميركية، معلناً ترقب بلاده «استقرار الوضع السياسي الداخلي في الولايات المتحدة، في وقت نلاحظ محاولات لمنع ترامب من تنفيذ أجندته الانتخابية». وزاد: «سمعنا اتهامات كثيرة لا أساس لها عن انتهاكنا الأمن الإلكتروني للانتخابات الأميركية، وقد اقترحنا على الأميركيين منذ فترة اعداد اتفاق مشترك ووثائق تتناول الأمن الإلكتروني وتوقيع، وهو ما رفضوه».

 

 

وشدد على ان روسيا تنظر إلى الولايات المتحدة «كدولة عظمى نريد إقامة شراكة طيبة معها. وكل شيء آخر هو أكاذيب وافتراءات واستفزازات ضدنا»، معلناً ان «قوى سياسية في الولايات المتحدة تستخدم مسألة العداء لروسيا لدعم مواقف داخلية».

 

 

وأمل الرئيس الروسي بحصول تعاون بناء مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب. وقال: اؤيد ترامب في سعيه الى محاربة الإرهاب، وأدعمه في ذلك». وأشار إلى أنه سيناقش مكافحة الإرهاب الدولي مع وزير الخارجية ريكس تيلرسون إذا زار الأخير موسكو، وشدد على ضرورة تعاون الأجهزة الروسية مع البنتاغون ووكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي اي) من أجل التوصل إلى نتائج إيجابية في مكافحة الإرهاب. ولفت الى «تحسن التعاون في بعض المجالات الحساسة، مثل الوضع سورية، على رغم كل التصريحات العلنية التي تنفي ذلك، وهو يتعمق ويتوسع، في ظل اهتمام شركائنا الأميركيين بتطويرهن ما يمثل إشارة جيدة».

 

 

الى ذلك، رأى بوتين ان العقوبات المفروضة على بلاده بسبب ازمة اوكرانيا «تلحق الضرر باقتصادي الولايات المتحدة وأوروبا».

 

 

وفي لقاء عبر رابط فيديو مع الرئيسين التنفيذيين لشركتي «نوفاتك» الروسية و «توتال» الفرنسية، قال بوتين إن «روسيا تستطيع ان تصبح أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم، وهو ما سيحصل». وتستعد «نوفاتك» و «توتال» الفرنسية مع شركاء صينيين لتدشين محطة «يامال» للغاز الطبيعي المسال، في تشرين الأول (اكتوبر) المقبل، التي ستكون ثاني محطة للغاز المسال في روسيا. كما تدرس «نوفاتك» مشروع بناء محطة أخرى للغاز المسال في القطب الشمالي.

ومن المقرر أن تتولى فنلندا القيادة الدورية في مجلس القطب الشمالي في مايو.

إقرأ أيضا