تجري أحداثها في العام 2027: رواية «حفيد سندباد»… حبكة متخيلة لأسئلة المستقبل

محمد ميلود غرافي ٭ شاعر وأكاديمي مغربي/ فرنسا ما الذي يحصل الآن في الرواية العربية؟،…

محمد ميلود غرافي
٭ شاعر وأكاديمي مغربي/ فرنسا
ما الذي يحصل الآن في الرواية العربية؟، ألم تعد الواقعية التي شكلت البعد الأكثر حضورا وتميزا في الكتابة الروائية العربية، قادرة على استيعاب وتمثل اللحظة التاريخية الرهيبة التي يعيشها العالم العربي؟. فبعد رواية «2084، حكاية العربي الأخير» لواسيني الأعرج التي تحاكي رواية (1984) لجورج أورويل، ها هو نص روائي جديد للكاتب اليمني حبيب عبد الرب سروري يؤثث أحداثه في مستقبل كارثي، عربيا وعالميا، ويستلهم هو أيضا فكرته من رواية الكاتب البريطاني.
وإذا أضفنا إليهما الرواية الفرانكفونية لبوعلام صنصال التي تحمل عنوان رواية واسيني الأعرج (2084) نفسه، فإن التساؤل حول ما إذا لم تكن الرواية في العالم العربي تشهد تحولا فنيا جديدا في انسجام مع التطورات السياسية والاجتماعية، التي يشهدها العالم بشكل عام والمنطقة العربية بشكل خاص، يظل تساؤلا ملحّا ومشروعاً.
تدور أحداث الرواية في العام 2027. يعثر السارد علوان الجاوي على حاسوب في حاوية مقهى. يأخذه إلى بيته ويتمكن من سبر أغوار ملفاته ثم يكتشف أن صاحب الحاسوب (نادر الغريب) كان من ضمن زملائه في جامعة باريسية سنوات الثمانينيات من القرن الماضي. هكذا يسافر بنا الراوي داخل جزء من حياة نادر، الذي يسافر بنا بدوره في الكثير من بقاع العالم حيث لاهمّ له سوى الوقوف على ما يدهشنا. وكلما امتد بنا السفر مع الراوي من جهة ونادر من جهة ثانية صار كل شيء نسبيا وتحطمت الأيديولوجيا.
تحكي رواية «حفيد سندباد» الصادرة مؤخراً، عن دار الساقي رحلتين متوازيتين لشخصيتين جمعت وفرقت بينهما ظروف عدة، ثم جمعتهما ثانية في ظروف أليمة. بنيتها الحكائية تستند إلى شخصيات مركزية أربع: علوان الجاوي، يمني شاهد على التحولات السياسية التي عصفت باليمن منذ النصف الثاني من القرن العشرين. يغادر إلى باريس للدراسة، ويمكث فيها استياء بنكران بلاده له وتشبعا أيضا بالفكر الغربي الذي منحه تكوينا جامعيا في مجال الإلكترونيات، وضمنت له منصب أستاذ في أرقى الجامعات الباريسية. وكما هو وارد في روايات حبيب سروري الأخرى، فإن محطات عديدة من حياة البطل تشبه إلى حد كبير محطات الكاتب، وقد يكون بطل «حفيد سندباد» هو نفسه بطل رواية دملان المهووس بجهاز الكمبيوتر وبرمجياته، لكن ملامح السيرة الذاتية لاتهم إطلاقا هنا، لأن «حفيد سندباد» لا تستلهم هذه المحطات إلا بما يناسب المسار السردي. يعيش علوان وحيدا في باريس بعد تجارب حب وزواج فاشلة، فينتهي به الأمر وهو العاشق المتيم بعالم الإلكترونيات والإعلاميات إلى اتخاذ إنسان آلي (روبوت) رفيقا له في البيت يخدمه ويسهر على وضعه الصحي ويبرمج بشكل دقيق مسار حياته اليومية ابتداء من خروجه من البيت حتى عودته إليه.
علاقة علوان باليمن علاقة متقلبة تتراوح بين الحب والحنين والغضب. استقراره في باريس نهائيا مرده خاصة إلى أن نظام بلده رفض أن يستقبله كمواطن رفقة زوجته الفرنسية: «كانت صفعة العمر. كرهت اليمن بعد ذلك بحق، وكان درس العمر أيضا: «الحياة ليست دربا بهيجا. هي متاهة تصنعها الصدف والمفاجآت، الحاجة والضرورات، الغدر والخيانات. الخفي فيها أهم وأنطق من الجلي أو المتوقع، حسب عبارة كتبها نادر».
لكن علاقته بالغرب في الوقت نفسه ليست علاقة حب ساذج، إنما علاقة توازن عقلاني فبقدر ما هي إعجاب بقدر ما هي إدانة ونقد لاذع لما آل إليه من جشع رأسمالي وهيمنة «سلطة المال والتكنولوجيا»، على القيم الإنسانية النبيلة.
صوت علوان هو صوت الشاهد على الخراب الحاصل في العالم العربي بدءا من فشل التجربة الاشتراكية وهيمنة الأنظمة الديكتاتورية وانتهاء بفشل الربيع العربي.
الشخصية الثانية، نادر الغريب، مغربي وُلد خارج العلاقة الزوجية من أب ثري وأمّ طبيبة درست في باريس وفاعلة جمعوية في المجال الصحي. سيقطع علاقته ببلده (المغرب) عندما يرفض أبوه الاعتراف به، وسيكتفي بشهادة الماجستير وبتكوينه البارع في مجال الإعلاميات ويجوب الكرة الأرضية بوهيميا باحثا «عن وحدة الإنسان في هذا الحيز الضيق من الكون». نادر هو صوت الأقلية النادرة التي تحلم بعالم يسود فيه الحب والإخاء بين البشر، وحلمه يبدو للكثيرين طوباويا. (هل هو سبب موته الذي يشبه الانتحار؟). إنه أيضا حامل رسالة حضارية استلهمها من رحلاته الكثيرة ووقوفه على معالم تاريخية وعمرانية متعددة. إحدى تلك الرسائل تأتينا من ضريح شاه جان الذي شيد تاج محل: «رجوتك يا بني: احمل لشعوبكم العربية برقية عاجلة. قلم لهم: لن تنجوا إلا إذا دفنتم عصور الطغاة والظلاميين (كابْني أورانجزب) التي تتوالى في تاريخكم حتى اليوم، واستلهمتم بدل ذلك من أفكار أمثال ابْني الحبيب دارا الذي أراد فتح الجسور بين الحضارات، وجعل الثقافة والفن فنارا يضيء حياة الأمة».
مايا طالبة روسية حطت رحالها في فرنسا كي تنجز رسالة الدكتوراه تحت إشراف البروفيسور علوان الجاوي. يهيم بها هذا الأخير حبا لكن مايا متزوجة وستكتم عن علوان سِرّيْن: السرّ الأول هو أنها بنت زميل له. ستأتي إلى باريس كي تقترب من أبيها طامعة في أن تسمع منه كلمة اعتذار عن قطيعته الفجائية والنهائية معها ومع أمها. لكنها لم تسمع منه اعتذارا أبدا ولا حتى اعترافا أمام زملائه بأنه أبوها. لم تبح مايا لأستاذها وصديقها علوان بهذا السر إلا ساعات قليلة قبل مناقشة رسالتها.
السر الثاني سينكشف صبيحة يوم 31 يوليو/تموز 2027 أي بعد 32 سنة من الفراق مع علوان الجاوي: مايا متزوجة منذ بداية إعداد رسالتها في باريس بشخصية أخرى مهمة في الرواية وستنجب منه ولدا. الذي يجمع بين نادر ومايا هو اشتراكهما في ألم فقدان الأبوة. الباحث الشهير الهارب من موسكو أيام «الزمن السوفييتي» ظل إلى مماته في باريس منقطعا عن ابنته. وهو ما سيكون له وقع صدمة بالغة على مايا «يكفيني أن يقول أمام الملأ إنه أبي (…) وإنه من سماني مايا». وهو إحساس نادر نفسه تقريبا، الذي تلقى جوابا مؤلما من طرف والده حين تعرف إليه وطلب منه فقط أن يمنحه اسمه العائلي: «لو كنت ابني أيها السيد، لكنت كتبت الآن ورقة تسمح بوضع اسمي في جوازك، لكني لا أعرفك».
بهلول، ليس رجلا ولا امرأة. إنه إنسان آلي أو روبوت كما يحلو للسارد أن يسميه. هو «كتلة معدنية بيضاء لامعة، بطولي تماما، أرشق مني قليلا، مستيقظة ليل نهار، تتقاسم حياتي ومنزلي وتعبره كيفما تريد، بدون حرج، كما لو كان منزلها، وتقبع تراقب حركاتي وسكناتي طوال اليوم». يسهر بهلول على الاعتناء الكامل بعلوان: يسمعه موسيقى، يتحاور مع الثلاجة «الذكية» ويقوم بإرسال طلبات شراء حاجيات البيت من أطعمة، «يستقبل ما يبعثونه إلى البيت، يموضعه في محله على الرفوف وفي الثلاجة بكل دقة». ويُعدّ الوجبات الغذائية ويُدخل علامات الطلاب في الكمبيوتر ويُعدّ القائمة النهائية لكشف العلامات ويشحن بطاريات سيارة علوان الكهربائية التي تسير بدون سائق… وفي كل تحديث حسب البرامج الإلكترونية الجديدة تنمو لدى بهلول قدرات هائلة في خدمة صاحب البيت حتى أنه صار يعانقه «بكل حميمية» أثناء عودته إلى البيت، وفوق هذا كله تظهر على بهلول علامات الحزن والقلق والفرح. لذلك فالراوي لا يستعمل أبدا صفة «إنسان آلي» للحديث عن بهلول، إنما يضعه في خانة ما يسميه «الروبوتات المؤنسنة» التي بدأت تكتسح العديد من المجالات وتعوّض الكائنات البشرية في أداء مهامها، إلى درجة أنها أصبحت تطالب هي أيضا بحقوقها على فيسبوك الروبوتات وتصدر بيانات باسم الروبوتات المؤنسَنة.
تشكل هذه الأسماء الشخصيات الأهمّ في الرواية من حيث تحكّمُها في كل البنية الحكائية والسردية للنص ومن حيث العلاقات التي تجمع بينها بشكل مباشر أو عبر الذاكرة ووسائط أخرى مثل الكمبيوتر. غير أن لرواية «حفيد سندباد» ميزتان:
الأولى أنها تؤثث أحداثها في خيط زمني يمتد بالنسبة لقارئها الحالي وطيلة العشر سنوات من الماضي إلى الحاضر إلى المستقبل. وبذلك فهي رواية التنبؤ التي تجتمع فيها عناصر الواقع بعناصر الخيال، المستند منطقيا إلى حصيلة ما آل إليه العالم سياسيا واجتماعيا وتكنولوجيا منذ مطلع القرن الواحد والعشرين إلى الآن. إنها من جهة رواية النظرة التشاؤمية إلى العالم، لكنها في الوقت نفسه رواية الأمل في إنقاذ ما يمكن إنقاذه: الحروب وتفسخ القيم وفقدان الإنسان لإنسانيته وتعويضه بالأجهزة الآلية هي أشياء على النقيض تماما من أملٍ ـ نادرٍـ يتمثل في ما يرمز إليه نادر الغريب من هوية متعددة وتسامح وانفتاح متزايد على الآخر، «فهو يكره الحدود، لاسيّما الجدران الإسمنتية بين الشعوب». وكأن نادر يريد فقط أن يستردّ الإنسان هويته الطبيعية لا أقل ولا أكثر: «وُلد نادر في بلد متعدد الثقافات، عميق الهوية: عربية، أمازيغية، أوروبية، يهودية. إحدى رئتيه في الشرق والأخرى في الغرب: المغرب. من أم استثنائية أميمة. والد أمّه، السيد محمد الغريب، مغربي من عائلة مثقفة عريقة، من أصول غرناطية نبيلة. وأمِّ أمّه، السيدة فاطمة العابدي، مغربية من أصول أمازيغية جزائرية، وإسبانية وفرنسية». ذلك أن صدمة نادر الدرامية بدأت حين تنكر له أبوه. للأبوة هنا معنى أنثروبولوجي وثقافي رمزي وليس معنىً بيولوجيا. نكران الأب لواحد من سلالته هو في الحقيقة نكران لماضيه الهوياتي المتعدد وقطيعة معه. لذلك ليس غريبا أن ينحاز نادر الغريب إلى مايا وتنحاز مايا إليه منذ أن التقيا في مطار موسكو، أو على الأصح منذ أن اكتشف أحدهما في الآخر محنتهما ومصيرهما المشترك في مسألة الأبوة. زواجهما، هو المغربي وهي الروسية، وإنجابهما لفؤاد (كمعادل للقلب والحب والإخاء) ليس سوى تحدّ لتلك القطيعة ولذلك النكران ووقوفهما ضد مشاريع الانغلاق الهوياتي. إنهما يشكلان بذلك كائنا واحدا برئتين وبرافديْن ثقافيين مختلفيْن ومتكامليْن.
ولعلّها نفس صدمة الأبوة، (بل الأمومة هذه المرة)، تجاه الوطن/الأم ، اليمن، هي التي جعلت علوان يتألم سنوات عديدة ويكره بلده الأصلي، لكن سيعود إليه زائرا بعد أكثر من ثلاثين سنة وسيصاب بصدمة أخرى حين يجد اليمن غارقا في حرب أهلية «الدبابات تقصف من كل مكان، والقناصون من ميليشيات المعتدين الحوثيين وجيشهم الطائفي متمركزون على العمارات (…) مقاتلون جهاديون، صبيان وكبار، لا يردع شراستهم وبحثهم عن الموت رادع. جثث تملأ الشوارع والطرق. برك دم هنا وهناك…» (ص. 173ـ 174) فيعود إلى باريس، «ثم إلى المستشفى مباشرة بعد يوم واحد. وكانت تلك رحلتي الأخيرة إلى اليمن، لكنها صارت بامتياز فاتحة رحلات منتظمة إلى المستشفى» (ص. 176).
يجمعه بمايا الروسية ونادر المغربي إحساس مشترك هو حاجتهم جميعا إلى كسب «اعتراف» بكينونتهم وانتمائهم المشروع إلى أبوتهم/بلدانهم أولا. وحين زار اليمن بعد سنوات عديدة من هذه الصدمة سيفعل ذلك بشكل سرّي عن طريق جواز مزوّر: «مجرد الحديث عن تأشيرة سفر لليمن يرفع ضغط دمي، ينبش في جراحي القديمة وأحاسيسي الأليمة، ويصيبني بالحساسية المفرطة» (ص. 160).
ان «حفيد سندباد» حلقة ضمن سلسلة روايات حبيب سروري السابقة. إننا نجد لها مرجعيات فنية في ابنة سوسلوف ودملان خاصة حيث يلعب فيهما الحاسوب دورا مهما في إمداد البنية السردية والموضوعاتية بروافد الربط بين الواقعي والمتخيل وبين التراثي والحداثي في خلق علاقات تناصّيّة. من هذه العلاقات مثلا أن بطل رواية دملان يلجأ إلى إدخال برنامج «شهرزاد» في الحاسوب لإدراج رواية داخل الرواية مثلما تفعل شهرزاد في ألف ليلة وليلة، وأن الحاسوب أيضا هو الذي يشكل بؤرة البنية السردية لحفيد سندباد من حيث أنه يكشف في محتواه عن أجزاء كثيرة من رحلات وأسفار نادر الغريب متيحا لتقنية الحكاية داخل الحكاية تجسيد مراميها.
لكن حفيد سندباد ستذهب بعيدا في توظيف أجهزة العالم التكنولوجي في الفضاء الروائي وذلك من خلال جعل الإنسان الآلي (أو بالأحرى الروبوتات المؤنسنة) شخصيات قائمة بذاتها في نسج خيوط البنية السردية وموضوعاتها. فبهلول يرمز في آن معا إلى قمّة ما توصل إليه الذكاء الإنساني وإلى عبثية هذا الإنجاز نفسه. وبموازاة ذلك وانسجاما مع منطق اشتغال هذه الأدوات والأجهزة تغتني لغة الرواية بمعجم إلكتروني ومعلوماتي مكثف : الآيباد، سيلفي، إيميلات، أيفون، آبل، نُصيْص هاتفي، غوغل، فيسبوك.
وعلى مستوى البنية الحكائية يلعب توظيف هذه الأدوات، الحاسوب منها خاصة، دورا مركزيّا في تشكيل الحبكة كي تأخذ الأحداث مسارا منطقيا، بل إنها، إلى جانب عناصر سردية أخرى، تمنح القارئ إجابة عن السؤال الذي يظل يراوده إزاء بعض ما يبدو مجرد مصادفات: هل هو مجرد مصادفة مثلا أن يعثر علوان الجاوي على حاسوب زميل قديم له في زبالة مقهى؟ هل هو مجرد مصادفة أن يلتقي علوان بمايا بعد ثلاثين سنة وهو عند الباب في انتظار عودة نادر الغريب إلى بيته الباريسي؟ أليست هذه المصادفة الأخيرة خطة دبرها من قبل نادر الموجود في حالة غيبوبة في مستشفى باريسي إثر حادثة سير تشبه انتحاراً كي يكون علوان الجاوي امتدادا لأبوة نادر تجاه ابنه فؤاد المقيم بالجنوب الفرنسي؟
دخول الحاسوب وبهلول على خط أحداث الرواية يعطي لهذه «المصادفات» كامل مشروعيتها. ذلك على الأقل ما توصل إليه السارد وهو يشك في أن يكون كل ما حدث له بين صباح 30 يوليوز 2027 وصباح اليوم التالي مجرد مصادفات.
يضعنا الرواي إذن على سكة شكوكه في أن تكون كل أحداث هذين اليومين من قبيل المصادفة ويكاد يقنعنا أن ذلك من تدبير الذكاء الاصطناعي لبهلول (الذي يرفض بالمناسبة هذا الإسم) وأنها «خارطة طريقه» (ص. 222) التي برمج أحداثها بكل دقة. وإلا لَفَقَد النص الروائي عنصر الإيهام بالواقع ومنطقية الأحداث وصار في عين القارئ تعسّفا على مساره السردي ومسّا بإبداعيته. ولعل هذا الحذر التقني الذي يغلفه الروائي في قالب فلسلفي هو ما تلخصه العبارة الأخيرة لعلوان الجاوي في النص: «ما قيمة حياتي، كل حياتي، دون هذه الصدفة إن كانت صدفة حقا، أو إن كانت مجرد موعد؟» (ص. 222).
فلسفيا يأتي هذا التصور للحياة كاستيعاب تجريبي واستكمال في الآن نفسه لعبارة نادر الغريب التي يرددها علوان بشغف: «الحـــياة ليســـت دربا بهيجا. هي متاهة تصنعها الصــدف والمفاجآت». أما فنّيّا، فتأتي كتبرير للمسار الذي تأخذه الأحداث في صيغتها التركيبية فيكون معــــادلها التقـــني: ما قيمة نص روائي دون مصادفات بعضها حقيقي وبعــضـــها الآخر معدّ سلفا؟
نقلا من موقع القدس العربي

إقرأ أيضا