منذ قرابة العام والعلاقات العراقية السعودية تسير بوتيرة ايجابية، بعد ان كانت متوترة جدا خلال السنوات الماضية، وقد ترجم ذلك التحسن في العلاقات على الارض من خلال سلسلة من الزيارات التي قام بها مسؤولون عراقيون وسعوديون الى كلا البلدين، ناهيك عن الدعوات التي وجهتها المملكة لبعض الزعامات السياسية العراقية وخصوصا الشيعية منها.
لكن ذلك التحسن لم يتوج حتى الان عن تعاون ملفت في المجال الاقتصادي بين البلدين، وفيما يجري الحديث عن ترتيبات لافتتاح معبر عرعر الحدودي البري بين العراق والسعودية وهي خطوة مهمة على الارض يتسائل كثيرون عن امكانية اعادة تفعيل انبوب النفط العراقي الممتد عبر الاراضي السعودية الى البحر الاحمر عبر ميناء “ينبع”.
علما ان طول الانبوب يصل الى 262 كيلومرتا وعمل بطاقة 1.650 مليون برميل يوميا. وقد قامت شركتا ميتسوبيشي اليابانية واو تي اف الهنغارية ببناء الانبوب في الفترة 1986-1989 وبكلفة وصلت لحوالي ملياري دولار. تم تشغيل الانبوب في ايلول عام 1989 لكن السعودية امرت بايقافه في آب عام 1990 اثر اجتياح العراق للكويت.
على صعيد متصل اعلن المتحدث باسم وزارة النفط العراقية في تصريحات اطلعت عليها العالم الجديد ان وزير النفط جبار لعيبي سيقوم قريبا بـ”زيارة مرتقبة الى السعودية على رأس وفد رفيع المستوى وذلك تلبية لدعوة نظيره السعودي بهدف تعزيز العلاقات والتعاون المشترك بين الاشقاء”. تأتي تلك الزيارة ردا على زيارة وزير النفط السعودي خالد الفالح التي قام بها الى العراق في 22 ايار الماضي.
