قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس الأحد، إن الجنود الأتراك الذين يحرسون ضريح سليمان شاه في سوريا تم إجلاؤهم بنجاح إلى تركيا في عملية عسكرية ليل السبت.
وأضاف إن رفات سليمان شاه جد مؤسس الإمبراطورية العثمانية سينقل إلى منطقة أخرى في سوريا تم وضعها تحت سيطرة الجيش التركي.
وأصبح الضريح أرضا تركية بموجب معاهدة أبرمت مع فرنسا عام 1921 أثناء الانتداب الفرنسي على سوريا.
وقال داود أوغلو إن دبابات تركية مدعومة بطائرات بلا طيار وطائرات استطلاع توغلت في سوريا ليلا لإجلاء عشرات الجنود الأتراك.
وأضاف “”دخلت قوة تركية سوريا بنحو مئة مركبة -39 دبابة و57 عربة مدرعة- و572 جنديا. في حدود الساعة 0030 صباحا بالتوقيت المحلي (2230 بتوقيت جرينتش). وصلت قواتنا ضريح سليمان شاه. أتموا مهمتهم على عجل وأقيم احتفال ديني لنقل الرفات”.
وأردف أنه لم تقع اشتباكات أثناء العملية وهي أول توغل من نوعه تنفذه القوات التركية داخل سوريا منذ بدء الصراع هناك قبل قرابة أربع سنوات. وقُتل جندي تركي في حادث.
وتابع رئيس الوزراء التركي “لسوء الطالع قُتل جندي في حادث. لم تقع اشتباكات. استشهد نتيجة لحادث بعد بدء العملية.”
وقال إن رفات سليمان شاه نُقل الى مكان آخر في سوريا.
وأضاف “سيقام احتفال اليوم وفي غضون يومين سترفع القوات التركية العلم التركي الذي أًخذ من منطقة منجب على منطقة قريبة سيدفن فيها رفات سليمان شاه”.
وقال داود أوغلو في مؤتمر صحفي بينما كان قائد الجيش ووزير الدفاع واقفين إلى جواره إن تركيا لم تطلب إذنا ولا مساعدة في المهمة لكنها أبلغت شركاء في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية بمجرد بدء العملية.
ولم يصدر رد فعل رسمي على الفور من السلطات السورية.
وكانت الحكومة التركية قالت أواخر العام الماضي إن مقاتلي الدولة الإسلامية يتقدمون باتجاه الضريح الذي يقع على نهر الفرات.
ودمرت الدولة الإسلامية وجماعات إسلامية متشددة أخرى عدة أضرحة ومساجد في سوريا.