كشف مصدر نيابي مطلع، أمس السبت، مضمون اللقاء الذي جمع رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم مع رؤوساء الكتل الكردستانية في مجلس النواب الاتحادي في العاصمة بغداد، مشيراً إلى أن اللقاء بحث بالدرجة الأولى التهديدات التي تعرض لها المواطنين الكرد في مناطق وسط وجنوب العراق.
ونقلت شبكة خلك الإعلامية عن رئيس كتلة الإتحاد الإسلامي الكردستاني في مجلس النواب العراقي مثنى أمين قوله ان “وفداً كردياً برئاسة النائب الثاني لرئيس مجلس النواب العراقي زار رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم في العاصمة بغداد”، مبيناً أن “اللقاء مع الحكيم بحث وناقش التهديدات التي طالت المواطنين الكرد في مناطق جنوب ووسط العراق رداً على مسألة الإستفتاء المزمع اجراؤوها في العام الجاري”.
وزاد رئيس كتلة الاسلامي الكردستاني انه “شخصياً أخبر الحكيم انه من حق الشعب الكردي أن يقرر ما يريد بعد كل هذه العقود من المظلومية والتهميش”، موضحاً أن “حق تقرير المصير هو حق دستوري وقانوني ولا يعني بالضرورة الإنقلاب على العراق أو دستوره، وهو موجود في المضامين الإسلامية التي تربينا عليها بالإعتماد على الحوار والحكمة”.
وأشار إلى أن الحكيم عبر عن بعض المخاوف التي من الممكن ان تظهر بعد اجراء الاستفتاء او مع اقتراب اجرائه.
وقد شاركت في اللقاء كل من كتلة “الإتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير الكردية والجماعة الإسلامية والإتحاد الإسلامي الكردستاني” مع غياب كتلة الديمقراطي الكردستاني أو من ينوب عنها.
وعن سبب غياب أو عدم حضور ممثلاً عن كتلة الديمقراطي الكردستاني اللقاء مع الحكيم، بيّن النائب مثنى أمين ان يكون السبب في ذلك إلى عدم التنسيق الجيد في ترتيب موعد اللقاء، موضحاً أن اللقاء رتّب بشكل مفاجئ.
وبخصوص موقف الحكيم من اجراء الاستفتاء، أوضح امين ان الحكيم عبر عن رأيه قائلاً: بأن الاستفتاء من الممكن ان ينتج عنه نتائج سلبية تضر بالكرد لكونه اتخذ من طرف واحد ومن الممكن ان يؤدي إلى صراعات جديدة في العراق.
