بعد ان اوكل اليه دور الاسناد وتقديم الدعم للقوات المشتركة المساهمة في تحرير مدينة الموصل بمرحلتها الاولى اعلنت قيادة الحشد الشعبي ان القائد العام للقوات المسلحة اوكل لها رسميا ادارة المحور الغربي لمدينة الموصل وهو اصعب المحاور.
يأتي ذلك الاعلان بعد تصريحات صدرت من قيادات عسكرية كبيرة بينها قيادات جهاز مكافحة الارهاب ان العمليات العسكرية لتحرير الموصل توقفت ليومين بهدف اعادة تنظيم بعض القطعات من اجل الاستعداد للمرحلة الثانية.
وبحسب ما ذكره الناطق باسم الحشد الشعبي احمد الاسدي في بيان صحفي اطلعت عليه العالم الجديد ان “الحشد الشعبي كلف رسميا من القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بتحرير المحور الغربي للموصل، وان ذلك المحور يعتبر أوسع واخطر واهم محور لعدة اعتبارات “. الاسدي اضاف ايضا ان “المحور الغربي يضم عدة مدن مهمة تمثل قواعد أساسية للتنظيم الاجرامي منها الحضر والبعاج ومحلبية وتلعفر وعشرات القرى والكهوف والوديان ويمتد لأكثر من 1400 كم”.
الحشد الشعبي الذي يمثل قوة عسكرية كبيرة قادرة على حسم معظم المعارك التي خاضها ضد تنظيم داعش، يتعرض لغضوط سياسية واعلامية اقليمية كبيرة من اجل اقصائه من المشاركة في معركة الموصل او حتى التاثير على مشاركته الفعالة من خلال ابقائه في الخطوط الخلفية للمواجهات. وذلك بحجة ان الحشد الشعبي يقوم بارتكاب مخالفات قانونية بحق المدنيين.
الجانب التركي الذي يقوم بالتنسيق غير المسبوق هذه الايام مع المحور الخليجي يطالب بقوة باقصاء الحشد الشعبي من معركة الموصل ويلّوح بين الحين والاخر على لسان كبار المسؤولين الاتراك بالتدخل البري من اجل التاثير على مجريات المعركة تحت لافتة “حماية السنة”.
المثير للقلق ان اعلان ايقاف العمليات تزامن مع زيادة الضغوط التركية على العراق من جهة والاعلان رسميا عن تكليف الحشد الشعبي بتحرير المحور الغربي في عمليات تحرير الموصل، فهل هناك اختلاف بالمواقف فيما يخص مشاركة الحشد الشعبي؟ خصوصا وان اعلان ايقاف العمليات جاء بداية على لسان المتحدث باسم التحالف الدولي للحرب ضد داعش. حيث اعلن الجمعة ايقاف العمليات العسكرية لتحرير الموصل بهدف تثبيت النجاحات المتحققة على الارض.
