صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

تناقضات في رحلة مجهولة

  إني ارتحلتُ مدىً والعمر ينطفئُ   فرحلتي بخطى التفاح تبتدئُ     قد صغتُ…

 

إني ارتحلتُ مدىً والعمر ينطفئُ

 

فرحلتي بخطى التفاح تبتدئُ

 

 

قد صغتُ من وجهتي ترحال قبَّرة

 

ولم يَزُر عشها من رحلتي نبأُ

 

 

مشيتُ ريحاً أجرُّ الأفق من دُبُرٍ

 

حقائبي حقبةٌ بالهمِّ تمتلئُ

 

 

خلفي الرباباتُ لحنٌ من غيابِ يدي

 

على رصيفٍ من الأوهام تتكئُ

 

 

هذا الوجود وإذ لا سرَّ في زمني

 

فغايةُ الدربِ أن يغتالني خطأُ

 

 

ريحُ التناقض ملءَ الكونِ جاريةٌ

 

بخطفة القشِّ يبني ظليَ الصدأُ

 

 

هذا التناقض شظَّى بُغيتي بيدٍ

 

في غيبها شهقةُ الآمال تختبئُ

 

 

النهر يسكبُ في قعري ثمالته

 

والوقت يوصد والإبصار ينفقئُ

 

 

زجاج روحي غدا في سرِّه خزفاً

 

وجرة الخمر بالتسكاب تمتلئُ

 

 

أخيطُ ليلي بخيط من دمٍ وأنا

 

يخيط لي النجمُ ما بالضوء يهترئُ

 

 

وصرتُ أحلم بالأمواجِ تغمرني

 

فالكأس شاخ على أطرافها الظمأُ

 

 

وعدتُ اسأل مرآتي على قلقٍ

 

عن التشاؤم في أحلام من بدأوا

 

 

لكنني – رغم عمر الكون من وجعي-

 

تميل عني زواياها وتنكفئُ

 

 

إني ارتحلتُ مدىً فالعمر ينطفئُ

 

ورحلتي بخطى التفاح تبتدئُ

 

إقرأ أيضا