تحت عنوان “الموسيقى أقوى من رصاص العدو” أقام قسم الدراما في كلية الآداب جامعة دهوك على مسرح قاعة المؤتمرات في جامعة دهوك كونسرتا موسيقيا لدعم قوات البيشمركة، قُدم الكونسيرت من قبل التدريسي في قسم الدراما وقائد الفرقة الموسيقية والكورال خطاب أرتوشي، وحضور رئيس جامعة دهوك مصلح الدهوكي.
وعن أهمية النشاط الموسيقي، يقول الدكتور محمد صبري رئيس قسم الدراما في حديث لـ”العالم الجديد” إن “هذا النشاط تعبوي لمؤازرة قوات البيشمركة، وهي مساندة معنوية عن طريق الموسيقى والإنشاد يقدم من قبل قسم الدراما ومن قبل الأستاذ خطاب وأداء طلبة القسم بالتعاون مع عازفين من خارج القسم”.
وأضاف صبري “بجهود متواضعة تم إعداد هذه الفعالية التعبوية الجماهيرية، انطلاقا من شعار أن الفن والبندقية لهما أدوار مماثلة لمواجهة التحديات والمخاطر وكل بطريقته”، مشيرا الى أن “قسم الدراما أراد أن يساهم من خلالها في تعزيز التعاون بين الفن والمجتمع”.
ابتدأ الحفل بكلمة عميد الكلية والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء البيشمركة، توالت بعدها فقرات النشاط وهي خمس أنشودات: الأولى بعنوان “كردستان موطن الأكراد”، وهي من كلمات هزار موكرياني، والحان فريد عيسى؛ والأنشودة الثانية بعنوان “الشهيد” الحان نصرت محمد حسن، وكلمات هشيار ريكاني، والثالثة بعنوان “أيها الناس يومنا آت”، وهي من كلمات ريكاني، كذلك وهي من الحان محمد عمر، قدم هذه الانشودات الثلاث كورس متكون من ستة وعشرين طالبا وطالبة من قسم الدراما المرحلتين الثالثة والرابعة، تلتها أغنية “أنا كردي وسأقرأ” من الحان شاكر محمد أمين وكلمات سعيد ديرشي، أداها الصوت المميز “جلنك سالم”، الذي قدم كذلك أغنية اختتام الكونسيرت بعنوان “بيشمركه” التي أشعلت حماس الحضور، وتعالت بينهم أصوات التصفيق والتشجيع، وهي من كلمات وألحان شفان برور،
قدمت الفقرات الخمس بإدارة وتوجيه خطاب أرتوشي والذي يقول في سبب إقامة وأهمية هذا النشاط “كان هذا الكونسيرت إكراما لأرواح الشهداء وإهداء لعوائلهم أولا فضلا عن اننا نهدف من خلاله إلى تنشيط الحركة الفنية عموما والموسيقية خصوصا في جامعة دهوك وفي المدينة بشكل عام”
وأضاف ارتوشي في حديثله لـ”العالم الجديد”، “اننا ومن خلال اعتمادنا على الموهوبين من غير المختصين ولا الدارسين للفنون الموسيقية كان بهدف ابراز مواهبهم وتشجيعهم على الاستمرار في مثل هذه الفعاليات، فضلا عن أمل المجموعة في ان يكون العمل محفزا لرئاسة جامعة دهوك لافتتاح قسم الفنون الموسيقية فيها، من خلال النظر إلى ماحققه الكونسيرت من رضا الاكاديميين والمختصين بالموسيقى في الاقليم مع الاشارة إلى انه من الممكن أن يحقق نتيجة افضل لو كان الاعتماد فيه على دارسي الفنون الموسيقية واود ان اذكر أن العازفين المرافقين للكورس الغنائي كانوا من مختلف الاختصاصات في الجامعة، الهندسة والطب والعلوم والادارة والاقتصاد والاداب بقسميها الدراما والفن التشكيلي، فضلا عن ان بعضهم يحمل شهادة عليا في تخصص الهندسة وهم جميعا لم يدرسوا الموسيقى”.
قدمت الاناشيد بوساطة كورس مكون من مجموعة من طلاب وطالبات قسم الدراما بصحبة مجموعة من طلاب الجامعة من كليات وأقسام متعددة على الآلات الموسيقية، استمر الكونسيرت قرابة الساعة من الزمن وانتهى محققا رضا الجمهور وتفاعلهم إلى الحد الذي أوقف القاعة جميعا عند انتهائه بالتصفيق والهتاف، سيما مع الأغنية الأخيرة التي حققت التفاعل الأكبر مع الجمهور بأداء جلنك البارز وحركاته وإيماءاته المصاحبة.