تتواصل الجهود الميدانية من أجل تحرير الأنبار من قبضة تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”، وفيما تستمر القوات المشتركة من الحشد الشعبي، الجيش، الشرطة وأبناء العشائر في محاصرة مدينة الفلوجة من جميع الجهات بهدف استنزاف التنظيم المتطرف هناك، فان القوات المشتركة تتقدم بشكل ملحوظ في جبهة الرمادي، حيث تتقدم نحوها القوات من اربعة محاور.
وعن متغيرات الواقع في جبهة الرمادي يقول خيري الرميض وهو مقاتل من الفرقة الذهبية يرابط في محور الطاش برفقة فوج مكافحة الارهاب- البصرة التابع لقيادة العمليات الخاصة الثالثة “نخوض معركة شرسة منذ أسبوعين من أجل استعادة الرمادي، وقد حققنا انتصارات كبيرة على جميع المحاور”.
ويضيف الرميض في اتصال هاتفي مع “العالم الجديد” أمس الجمعة، أن “المرحلة الأولى بدأت بتحرير محور الطاش الاولى، والثانية والثالثة خلال الايام القليلة الماضية، إضافة الى تحرير جامعة الأنبار بالكامل”، لافتا الى أن “المرحلة الثانية ستتضمن تحرير التأميم التي لا يفصلنا عنها سوى سكة القطار، والقادسية، ومعمل الزجاج، لتنتهي عند منطقة الورار”.
على صعيد ذي صلة يؤكد شاهد عيان في جبهات القتال أن “زخم العمليات يسير بنسق تصاعدي أفضل بكثير مما كان عليه سابقا، العمليات تنفذ بشكل جيد، مع اسناد من قبل الطيران، واستمرار القصف المدفعي، اضافة الى وجود الحشد الشعبي الذي يزرع الروح المعنوية في نفوس المقاتلين من الجيش والشرطة”.
ويردف شاهد العيان الذي رفض الاشارة الى اسمه في حديث لـ”العالم الجديد”، ان “كل تلك العوامل ساهمت بشكل او بآخر في السيطرة على مناطق كانت تمثل ثكنات عسكرية كبيرة لتنظيم داعش في الانبار”.