قالت جماعة جيش الإسلام المعارضة السورية إن الحرب لم تتوقف منذ بدء سريان وقف الأعمال القتالية متهمة حكومة دمشق بمواصلة انتهاك الاتفاق قائلة إنه لا يمكن أن يكون هناك وقف لإطلاق النار في سوريا مادامت “الميليشيات والدول تقتل شعبنا وتشرده وتحتل أرضنا.”
وجيش الإسلام من أكبر الجماعات المعارضة التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد في غرب سوريا وعضو هام في اللجنة العليا للتفاوض التي تدعمها السعودية.
وقال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا أمس الخميس إن وقف العمليات القتالية صامد بشكل عام لكنه ما زال هشا بعد ستة أيام على بدء سريانه وإن محافظات حمص وحماة واللاذقية ودمشق شهدت وقائع تم احتواؤها.
وقال جيش الإسلام في بيان صدر خلال الليل “مواجهاتنا مع عصابات الأسد لم تتوقف سواء في الغوطة أو في حمص أو حلب ، وبالنسبة لنا لم تتوقف الحرب عمليا على الأرض في ظل هذه الانتهاكات ، أما في حال تمت الهدنة فهي فرصة لإعادة بناء المجتمع والإنسان حيث حاولت آلة الحرب تدميرهما.”
وأضاف “النظام يشن هجوما شرساً على المنطقة منذ أكثر من 4 أشهر، وقد تفاجأنا أنه وبعد إعلان الهدنة من قبل المجتمع الدولي فقد استمر هذا الهجوم وسيطرت قوات الأسد على نقاط جديدة في المنطقة.”
وتتهم حكومة دمشق جماعات المعارضة بانتهاك الاتفاق.
وقال جيش الإسلام “نحن حملنا السلاح لندافع عن هذا الشعب، في ظل هذه المعطيات وقف إطلاق النار يعني استسلاما، الأمر الذي لا نرتضيه بعد كل هذه الدماء التي بُذلت.”