صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

حركة النجباء: ملتزمون بعدم دخول الموصل.. وضممنا آلاف المقاتلين “السنة” و”التركمان”.. ووجهتنا القريبة “مكحول” فـ”الحويجة”

  أشادت حركة النجباء بموقف رئيس الوزراء حيدر العبادي، ورفضه “الاملاءات الامريكية” بعدم إشراك الحشد…

 

أشادت حركة النجباء بموقف رئيس الوزراء حيدر العبادي، ورفضه “الاملاءات الامريكية” بعدم إشراك الحشد في عملية تحرير الموصل، مبينة في الوقت ذاته أن أيا من فصائل الحشد لن تدخل مدينة الموصل.

 

وفيما كشفت عن انضواء الاف المقاتلين السنة والتركمان في الحركة، أكدت أن وجهتهم القريبة المقبلة ستكون مناطق جبل مكحول، وصولا الى تطهير الحويجة، متهمة الولايات المتحدة بمساعدة تنظيم داعش على الهرب من الموصل الى سوريا.

 

وقال المسؤول التنفيذي لحركة النجباء الشيخ علي الاسدي في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “قيادات الحشد في اجتماعهم الأخير مع رئيس الوزراء اتفقوا على مشاركة الحشد الشعبي في معركة الموصل، وفق آلية وسياسة خاصة، وذلك  لخصوصية الموصل ووضعها  الداخلي والخارجي”.

 

وأكد الأسدي، أن “أمريكا وتركيا وجميع دول الخليج المتمثلة بالسعودية وقطر كانوا قد طالبوا مرارا وتكرارا بعدم السماح للحشد بالمشاركة في المعركة”، مشيدا بـ”الوقفة المشرفة من قبل قيادات سياسية وطنية تجاه الحشد، حيث اصرت على عدم ضياع الانجازات والانتصارات التي حققها خلال الفترة، لذا تم الاتفاق على الاشتراك في غرفة العمليات التي يشرف عليها القائد العام للقوات المسلحة من أجل الوقوف على واقع معركة الموصل”.

 

وبخصوص موقع حركة النجباء، أشار الى أن “الحركة تمسك حاليا قاطع القيارة، ولديها نية في الذهاب باتجاه تحرير مناطق جنوب غرب الموصل لمحاصرة مركز المدينة”، مؤكدا ان “الجيش والشرطة الاتحادية هما من سيدخل مركز مدينة الموصل، واذا ما احتاجوا لاي دعم فان جميع فصائل الحشد بتقديم الدعم اللازم لهم”.

 

وأوضح أن “المعطيات الاولية تشير الى ان معركة الموصل سهلة وهناك هروب نفسي لعناصر داعش وبدؤوا بالفرار الى سوريا وتركيا”، لافتا الى أن “أسماء قيادات داعش في الموصل سربت الى الاعلام، وقبل ايام كشف عن هوية والي الموصل الذي يقود حاليا غرفة العمليات في احدى المساجد بالموصل،  ونتمنى ان لا يفلت اي داعشي حتى ينالوا القصاص”.

 

وكشف الأسدي عن “ضغوطات تعرض لها رئيس الوزراء حيدر العبادي مؤخرا  من قبل سفارات (لم يسمها) بعدم اشراك الحشد في معركة الموصل، علما ان عدم مشاركة الحشد في المعركة الحالية لا يعني انه جهة غير منضبطة، بل هم يعرفون جيدا انه منضبط وله قيادة موحدة، وهناك شهادة صريحة من قبل السفير الامريكي، حيث نفى وقوع خروقات في معركة الفلوجة، وأكد حينها ان الوضع الانساني مسيطر عليه، لكن في نفس الوقت السفارة الامريكية وحلفاءها يريدون ان يختزلوا الانتصار لجهات معينة، والهدف هو عزل الحشد وتصويره بأنه جهة غير مؤثرة، وهذا الامر التفتت له القيادات الوطنية المجاهدة في البلد واصروا على مشاركة الحشد في معركة الموصل للمحافظة على الانتصارات التي حققها”.

 

وعن انتشار عناصر الحركة في جبال مكحول، بيّن الاسدي ان “تنظيم داعش بين فترة واخرى يخرق القواطع في مكحول بسبب عدم فرضنا إجراءات امنية مكثفة حتى لا نتهم بالتضييق على حريات العوائل السكانية هناك، بالتالي الجهد الاستخباري فيها ليس بالمستوى المطلوب، بحيث لا يتمكن من تشخيص الحواضن”، مبينا ان “الحركة وبالتسيق مع الجيش والشرطة قامت بتحرير مناطق كثيرة في مكحول”.

 

ولفت الى أن “قواطعنا ستتقدم للدخول الى مناطق أخرى في مكحول، وصولا الى الحويجة”، مؤكدا “موافقة العبادي على مشاركة الحشد في دخول الحويجة”.

 

وأشار الى انضمام الاف المقاتلين السنة والتركمان، بالقول ان “لواء 30 في الحركة يضم الافا من المقاتلين السنة”، لافتا الى ان “لواء الحق التركماني الذي يشارك حاليا في معركة الموصل يعمل تحت اشرفنا ودعمنا”.

 

وتابع المسؤول التنفيذي لحركة النجباء ان “هذا اللواء قد تدرب على يد الحركة وهو يفرض وجوده في هذه المعركة”، منوها الى أن “هناك ضغوطا تركية تدفع باتجاه عدم اشراك التركمان غير الموالين لها”.

 

وكشف الاسدي عن “تسليم الحركة جميع عناصر داعش المعتقلين لديهم الى الحكومة”، مبينا انه “في كل معركة يكون لدينا معتقلون وأسرى وهؤلاء نقوم بتسليمهم اما الى الجيش او الشرطة الاتحادية وفق التنسيق الامني وبغرفة عمليات التحرير”.

 

واردف ان “حركة النجباء فصيل مقاوم واين يتوجب عليه الحضور في اي ارض سيتحرك فهو في العراق يعمل ضمن فصائل الحشد الشعبي المنضوية تحت المؤسسة الحكومية، وسنمتثل لاي قرار للدولة بخصوص مصير الحشد ما بعد داعش”.

 

واشار الى ان “اوامر أمريكية لاتباعها بالانتقال من الموصل الى شرق سوريا لتحويلها الى ازمة دولية يصعب حلها”، مستبعدا “انتهاء المعركة مع الارهاب فيها قريبا، لأن سوريا تشهد حربا عالمية”.

 

واردف ان “الاقتتال بين الجماعات الارهابية في سوريا جعل من مفاوضهم السعودي والتركي في موقف ضعيف، ودعا قبل ايام أردوغان جبهة النصرة الى  اخلاء حلب، والخروج منها لتعرضه للأذى بسبب وجودهم”، مشيرا الى أن “داعش كان يتمتع بساحة مناورة بين الموصل والاراضي السورية، والان الساحة ضاقت عليه مع بدء اطلاق عمليات تحرير الموصل”،

 

وختم الاسدي حديثه بالقول، ان “الحركة منذ البدء كانت تنشط في جبهة حلب التي تعاقبت عليها الكثير من الفصائل الارهابية، والان يتواجد فيها جيش الفتح (النصرة سابقا)، وداعش، وبعض الفصائل المتحدة معه”.

 

إقرأ أيضا