أصدرت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق، تقريرها السنوي الذي تحدثت فيه عن تسريح عدد كبير من العاملين في المؤسسات الاعلامية والصحفية وتخفيض اجورهم بنسب عالية جدا لا تكفي لسد متطلباتهم اليومية.
واشار التقرير الى ان مؤسستي “المدى” و”الفرات” تصدرتا المرتبة الاولى بالتقرير من حيث أعداد المسرحين من عملهم بينهم مراسلون ومصورون ومحررون.
وقالت الجمعية في تقريرها الصادر أمس الاربعاء، أنها “رصدت نسبا عالية في تخفيض أجور ومرتبات الصحفيين في المؤسسات الإعلامية التي يعملون فيها، بالإضافة إلى تسريح مؤسسات أخرى لعدد من الصحفيين، دون سابق إنذار أو تعويض، ناهيك عن استمرار حالة تأخير الرواتب لأكثر من شهر”.
ولفتت الى أن “الفترة الممتدة من شهر تشرين الثاني 2015، إلى تشرين الأول عام 2016؛ الفترة التي يغطيها التقرير، شهدت تسريح نحو (600) صحفي غالبيتهم من المحررين والمراسلين والمصورين والمذيعين، بينهم مقدمو برامج تلفزيونية يومية”.
وعزت الجمعية الأمر الى “توقف دعم الأحزاب لأسباب مالية وسياسية، وغياب الإعلانات الرسمية للمشاريع”، وفيما وصفت التسريح المفاجئ بـ”المهين”، اعتبرت أن من شأنه “تعريض حياة الصحفيين واسرهم الى صعوبات معيشية”، داعية الى “تحرير عقود عمل وفقا للقوانين العراقية النافذة، بما يضمن حقوق العاملين لفترات زمنية يحددها الطرفان”، فيما ناشدت وسائل الاعلام “منح الصحفيين المسرحين حقوقهم في اسرع وقت ممكن”.
وتطرق التقرير ايضا الى “اغلاق عدد من وسائل الإعلام وهي قناة الفيحاء، وقناة البغدادية، وصحيفة المشرق (عاودت الصدور)، وصحيفة الاستقامة، واذاعة العراق الحر، وقناة الاتجاه الانكليزية، بالاضافة إلى العديد من الوكالات الالكترونية المحلية غير المعروفة أغلقت هذا العام بسبب ضعف التمويل”.
أما بالنسبة للوسائل التي قلصت أعداد كوادرها وأجورهم، فهي كل من “قناة (الفرات) التي سرحت 50% من عامليها وخفضت نحو 30% من الرواتب، وقناة وصحيفة (المدى) حيث سرحت أكثر من 100 عامل، بينهم محررون ومصورون ومراسلون ومدققون، فضلا عن وكالة (المدى برس) التي الغت تعيين كل مراسلي المحافظات وتحويلهم على نظام (القطعة)، أما قناة (هنا بغداد) فشهدت تسريح نحو 80% من كادرها، بعد ان قلصت نسب الرواتب الى نحو 30%”.
أما قناة (السومرية) فشهدت تسريح مصورين ومحررين كثر، بالاضافة الى تأخر رواتب العاملين لمدد تصل الى 4 اشهر في معظم الاحيان، ما دفع بعض كوادرها الى الانتقال صوب وسائل اعلامية اخرى”، أما قناة (الشرقية) فقد سرحت اثنين من العاملين في مكتبها ببغداد، بذريعة تقليص النفقات”.
فيما شهد راديو الدار (البصرة) تسريحا جزئيا للكادر، طال نحو 15 عاملا، بحجة حلول شهري محرم وصفر، والادعاء بعودتهم بعد انتهاء هذه الفترة، أما راديو تايمز سكوير (البصرة) فشهد تسريح 3 من العاملين بدون أية مبررات، اضافة الى الاصرار على عدم توقيع العقود لبقية المنتسبين”.
وأحصى التقرير كذلك “قناة (الرشيد) اللتي خفضت الرواتب بنسبة 20%، وكذلك “قناة العهد التي قلصت حجم رواتب العاملين بنسبة تصل الى نحو 5% بفعل تحويل صرف المرتب من الدولار الى الدينار”، مشيرا الى أن قناة المسار سرحت 7 محررين ومراسلين على الاقل، وقلصت رواتبها الى 30%، فيما قلصت قناة دجلة حجم رواتبها الى 25%”.
في حين “قلصت قناة (الاتجاه) حجم رواتبها (بحسب التقرير) الى نحو 5% بعد ان استبدلت الرواتب من الدفع بالدولار الى العملة العراقية، فيما قلصت (اذاعة ديموزي) العاملين والرواتب لاكثر من 60%”.
وبالنسبة للصحف فقد قلصت (طريق الشعب) كادرها الى النصف تقريبا، في حين خفضت (الصباح الجديد) عدد كادرها الى نحو 3 محررين فقط، وبدأت العمل بنظام القطعة بدلا من المرتب الشهري، وتقلص حجم الدفع للتحقيق او المقال الى (10 الاف دينار) بعد ان كان (25 الف دينار)، اما (التاخي)، فقد اغلقت ومن ثم اعيد افتتاحها مع تقليص بالكادر والصفحات، في حين خفضت جريدة الزمان رواتب عامليها الى 20%”.