أعلن الإعلام الحربي التابع لـ”حزب الله” اللبناني عن وصول 3 مقاتلين أسرى منه إلى حاجز الجيش اللبناني عند مشارف عرسال، حيث استقبلهم موظفو الصليب الأحمر.
وصل الموكب، الذي يقل الأسرى المحررين الثلاثة، إلى ثكنة اللواء التاسع في الجيش اللبناني في بلدة اللبوة البقاعية شرق لبنان.
وكان وفد من الأمن العام اللبناني توجه إلى بلدة عرسال لاستلام أسرى المقاومة.
وجاء ذلك بعد استلام مسلحي تنظيم “جبهة النصرة”، في وقت سابق من مساء الثلاثاء، 3 من عناصره من سجن رومية اللبناني.
وكان “حزب الله” قد أعلن، في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، عبر وسائل إعلام تابعة له، أن “جبهة النصرة” (“جبهة فتح الشام”) السورية ستفرج بحلول منتصف الليل بتوقيت بيروت عن ثلاثة من مقاتلي الحزب أسرتهم في الآونة الأخيرة.
وأشار إعلام “حزب الله” إلى أن تنفيذ اتفاق التبادل بين الجانبين سيستكمل “ابتداء من الصباح بخروج مسلحي النصرة وعائلاتهم من عرسال بواسطة الحافلات التي تجمعت خلال اليومين الماضيين”، وذلك بعد إرجاء العملية ليومين على التوالي.
وأعلن “حزب الله”، في وقت سابق من الاثنين، عن بدء المرحلة الثانية من اتفاق التبادل مع “جبهة النصرة”، الذي يجري تنفيذه برعاية الأمن العام اللبناني والصليب الأحمر الدولي، بوصول أولى حافلات هذه القافلة، التي ستقل المسلحين وعائلاتهم من عرسال إلى أدلب السورية، إلا أن تنفيذ هذه المرحلة تم إرجاؤه لـ”أسباب لوجيستية” وثم من جراء مطالبة “النصرة” بالإفراج عن 5 من عناصرها محتجزين في سجن رومية.
ويقدر العدد الإجمالي للمسلحين وذويهم واللاجئين، الذين من المتوقع أن يجري سحبهم من عرسال، بـ9 آلاف شخص.
وينص اتفاق الهدنة، الذي دخل حيز التنفيذ يوم الخميس وتوسطت فيه الدولة اللبنانية، على قيام “جبهة النصرة”، في مقابل السماح لعناصرها وباقي اللاجئين بالانسحاب، بإطلاق سراح 8 أسرى من مقاتلي “حزب الله”.
ووفقا للآلية المتفق عليها، فسيصار إلى إطلاق أسير واحد من “حزب الله” في مقابل كل قافلة تصل بأمان إلى أدلب.
وكانت عرسال تُعد من النقاط الأكثر توترا على الحدود بين لبنان وسوريا، واستخدمت لتهريب الأسلحة إلى سوريا، التي تشهد حربا منذ أكثر من ست سنوات.
وشهدت هذه المنطقة معارك شرسة، قبل الشروع في تنفيذ الاتفاق الأخير، تمكن خلالها “حزب الله” من تحرير 90 كيلومترا مربعا من الأراضي الجبلية في عرسال.