لم تعد الدراسات حول موضوع التكنولوجيا وابتكاراتها مقتصرة على الفوائد والنتائج الايجابية لاستخدامها. إذ يبدو أنّ الصحوة في هذا المجال بدأت لتتناول المساوئ والأضرار، بعد أن نقلتنا التكنولوجيا بفترة زمنية وجيزة من عصر إلى آخر، ظنّنا أنّه الأمن!
بعيداً عن الإبتكارات التكنولوجيّة على مستوى الآلات والمعدّات، تتمثّل القرية الكونية اليوم بقدرة المستخدم على استعمال وسائل التواصل الإجتماعي بشكل مستمرّ. وقد أخذت كلمات مثل Like، Comment، Share وغيرها الحيّز الأبرز لاتواصل بين الناس.
وفي عالم أصبحت الصورة هي الرسالة، أتت دراسة نُشرت في فبراير 2015 لتُبرز التأثيرات النفسيّة السلبيّة المرتبطة بالفايسبوك. فإذا لم تكن نشيطاً على هذا الموقع التواصلي إعلم أنّك تعيس، حزين ومكتئب!
تُبيّن الدراسة التي نُشرت في المجلّة العلمية Journal of Experimental Psychology أنّ غير الناشطين على فيسبوك يعانون من الحزن والإكتئاب. إذ أجريت الدراسة على 84 طالباً، طلب من 42 منهم استخدام الفايسبوك لمدة عشرة دقائق وذلك من خلال نشر الستايتوس أو كتابة التعليقات.
في حين طُلب من الفريق الآخر المتبقيّ، استراق النظر على الأخبار على الفيسبوك، من دون المشاركة.
بعدها سألهم الباحثون عن شعورهم، وتبيّن أنّ الذين لم يكونوا ناشطين على الشبكة، أصبحوا أكثر حزناً وكآبة، بينما لم تظهر على الآخرين أيّ تأثيرات أخرى. كما لاحظ الباحثون أنّ الذين لم يكن عليهم التحرّك على الفيسبوك يعانون من الغيرة تجاه الآخرين مما يؤثر سلباً على نفسيتهم.
فهل تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي مورفين الاجيال اليوم؟