الصيد الثمين الذي وقع بيد الحشد الشعبي مطلع شهر ايار مايو الحالي، كشف عن خطة مخيفة كان يعدها تنظيم داعش لمواجهة القوات العراقية، في حال تقدمت باتجاه الفلوجة غرب العراق، قد تؤدي الى نسف المدينة بالكامل ومحوها من الخريطة.
وكانت قوة خاصة من الحشد الشعبي تمكنت من اعتقال العقل المدبر لخطة حفر الأنفاق، القيادي في داعش “وطبان كامل الدليمي”، خلال عملية أمنية في قضاء الگرمه شرقي الفلوجة.
وكان الدليمي ضابطاً سابقاً في جهاز الأمن الخاص، إبان حكم نظام صدام حسين.
الاعترافات التي أدلها بها القيادي المعتقل كشفت جميع اسرار داعش العسكرية التي كان يعدها منذ عام ونصف تقريباً في الفلوجة، من خلال حفر عشرات الإنفاق داخل المدينة وخارجها لأجل فتح جبهات متعددة امام القوات العراقية وخلفها.
وأكد القيادي ان هذه الأنفاق مفخخة ومعدة للتفجير في حال تمكنت القوات العراقية من اختراقها، او في حال عجز التنظيم عن صد الهجوم الواسع والمرتقب، ما يعني ان الفلوجة باتت محشوة بالمتفجرات فوق الارض وفي باطنها.
في المقابل، يقول مصدر قريب من قيادة الحشد الشعبي، إن “العراق قد حصل على صواريخ خاصة معدة لمعالجة الأنفاق الارضيّة، وهي صواريخ ارتجاجية إيرانية الصنع”.
ويؤكد المصدر أن “حصول العراق على هذه الصواريخ من ايران، قد تم اثناء زيارة وزير الدفاع الايراني العميد “حسين دهقان” الى بغداد بعد يوم واحد من سقوط الانبار بيد قوات داعش”.