قال ناشطون سوريون إن تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) أطلق سراح 19 من المسيحيين الآشوريين الـ 220 الذين اختطفهم شمال شرقي سوريا في الثالث والعشرين من شباط فبراير الماضي.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض إنه حصل على هذه المعلومات من أحد القادة الآشوريين.
وتحدثت بعض التقارير عن أن فدية دفعت للتنظيم مقابل اطلاق سراح الرهائن الـ 19.
وكان الآشوريون قد اختطفوا الشهر الماضي، عندما اجتاح مسلحو التنظيم 12 من القرى الآشورية الواقعة على الضفة الجنوبية لنهر الخابور قرب بلدة تل تمر القريبة من مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا.
ويقول مراسلون إن نبأ اطلاق سراح الرهائن سيطمئن الآشوريين الى حد ما، رغم القلق المتزايد حيال اولئك الذين ما زالوا في قبضة التنظيم.
وقال مسؤولون آشوريون إن الرجال الـ 13 والنسوة الثلاث الذين أطلق سراحهم وصلوا بأمان أمس الأحد، إلى كنيسة مريم العذراء في مدينة الحسكة.
وقالوا إن المختطفين المطلق سراحهم – وكلهم من سكان قرية تل غوران – قد نقلوا بالحافلات من بلدة شدادة التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الاسلامية” والواقعة إلى الجنوب من الحسكة.
وأفادت بعض التقارير أن أعمار المطلق سراحهم تتجاوز الـ50 عاما، في اشارة إلى أن لأعمارهم علاقة بقرار التنظيم اخلاء سبيلهم.
وقالت شبكة حقوق الإنسان الآشورية من جانبها إن التنظيم قرر إخلاء سبيل المختطفين بعد أن أمرتهم “محكمة شرعية” بدفع “جزية” لم يعرف حجمها.
وقال ناشطون إن زعماء آشوريين وشيوخ عشائر سنة ما زالوا يبذلون جهودا للتفاوض على إطلاق سراح بقية المختطفين.
وقال أسامة إدوارد مدير الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان، ويونان تالي، وهو مسؤول رفيع المستوى في منظمة الأشوريين الديمقراطيين، إن شيوخ قبائل سنية يحاولون الاتصال بتنظيم الدولة.
وقال تالي إن شيوخ القبائل لم يتلقوا ردا بعد على اتصالاتهم.
وأذكت عملية الاختطاف المخاوف في أوساط الأقليات الدينية في سوريا والعراق حيث استهدف التنظيم تلك الأقليات أكثر من مرة.
يذكر أن نحو 40 ألف آشوريا كانوا يعيشون في سوريا قبل اندلاع الحرب فيها عام 2011، ويعتقد أن حوالي 1000 أسرة آشورية في منطقة الحسكة نزحت عن المنطقة عقب عملية الاختطاف.