صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

دخول مدينة هيستيريا

 

عند البوّابات راياتٌ كثيرةٌ، وغبار

 

وفي الشوارع يدوسُ الماضي بأنيابهِ على الكلام

 

سمعنا شيئا قريبا: رؤوسا ارتطمتْ بنفسها، وعجلةً دارت في لقطةِ الزمن

 

كانت الطريق (أ)، والمتاهةُ (ب).. حين صعدنا داخلَ الأحذية، ودفعتْنا الرياح…

 

بينَ العيون حملْنا بَصَلا، كُحلةً للسّفر

 

سقطت علينا الدّماء.. البصماتُ لطّخــــتْــنا والمراثي

 

والبلاغةُ ها هي، تُمنطقُ اللعنةَ فوقَ رؤوسنا:

 

رسمنا كلاما عن الوصول، ورفسنا الأبواب

 

رسمنا طوقا للنجاة، وصحنا: يا لها من مشنقة!

 

رسمنا امرأةً تسيلُ بقلائدها على زجاج الشتاء

 

رسمنا حافلةً تتوقّف، ونزلنا قارعينَ نخبَ كلِّ ماحدث..

 

كانت “الشغلةُ” مُمتلئةً بالخطأ، أو الصّحيح هو من سمّمَ الحكاية!

 

ثم فتحنا النوافذ وطلعَ كلُّ مَديح يُــشبه الذم

 

مضينا بالبيادق إلى مربعاتها

 

وبفأس الحلول كسرنا العصا من الوسط

 

وقفز الجميع من الحظّ المائل

 

نقول ونحنُ نرصف الطيور فوق أشكالها:

 

لا يدومُ شكلٌ على حال.

 

حالٌ على شكل يدوم، لا.

 

لا حالَ على شكل، يدوم، وهكذا…

 

معنا جلبْـنا بطنا إلى الضحك، وعضوا حسّاسا للشتائم

 

وعند الغروب كنا نفنّدُ نظامَ الكآبةِ، وندخّن…

 

 

إقرأ أيضا