صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

دور الإنترنت في تجنيد الأفراد لصالح التنظيمات الإرهابية

  أصبحت ظاهرة تجنيد الإرهاب للافراد هي أحد الاساليب الرئيسية للمشاركة في المجاميع والتنظيمات المتطرفة…

 

أصبحت ظاهرة تجنيد الإرهاب للافراد هي أحد الاساليب الرئيسية للمشاركة في المجاميع والتنظيمات المتطرفة أو ارتكاب أعمال غير قانونية، ويتفق عدد من الخبراء في الجماعات المسلحة “إلى حد ما” على أن تاريخ توظيف الإرهاب للافراد يعود إلى أوائل القرن الرابع عشر ميلادي.

 

عموماً ما يهمنا الآن هو الحاضر، حيث اخذ تجنيد الإرهاب للافراد بالارتفاع منذ اعلان تأسيس المنظمات الارهابية مثل تنظيم القاعدة، تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش)، جبهة النصرة في سوريا، وما رافق تأسيس تلك التنظيمات من نجاح كبير في تجنيد الشباب بالدرجة الأولى من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة.

 

وأشارت إحصائية للامم المتحدة في شهر ايلول 2014، أن نحو (2300) من ارهابيي داعش هم من دول أجنبية “غير العراق وسوريا”، وهذا الاحصائية ارتفعت في ربيع 2015 لتصل إلى نحو(25000) الفا إرهابي من دول أجنبية ؛ ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 71%.

 

وهذا التصاعد في معدلات تجنيد الافراد لا يشمل فقط “داعش” فقد تبين أيضا أن تنظيم القاعدة نجح هو الآخر في كسب العديد من العناصر الجدد المعينين من الدول الأجنبية، فقد اشارت الإحصائيات الى أن ارتفاع عدد المنتمين لتنظيم القاعدة خلال العام 2015 وصل إلى 45% مقارنة بالعام 2014، حيث ساهمت العديد من التكتيكات الجديدة للتجنيد ومنها حملات التسويق عبر الانترنت إلى تسهيل مهمة التطوع وزيادة الرغبة لدى الافراد بالانتماء للقاعدة.

 

وتشمل الحملات التسويقية للتنظيمات الإرهابية مواقع التواصل الاجتماعي والدعاية على شبكة الإنترنت، المجلات على الانترنت، والاتصالات المشفرة، ومواقع الألعاب على الإنترنت، حيث إن المنظمات الإرهابية تكرس الأبحاث الكثيرة والقوى العاملة لتطوير الحملات التسويقية الاستراتيجية باستخدام الخبرة والتجربة من المتخصصين في مجال التسويق التي أنشأت لاستهداف المجندين بنجاح.

 

إقرأ أيضا