زعمت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن قراصنة إيرانيين ينشطون على وسائل التواصل الاجتماعي منتحلين صفة “مصورة فوتوغرافية” شابة تحاول التواصل مع علماء وشخصيات مهمة في المملكة حتى تحظى بثقتهم ومن ثم ابتزازهم للعمل لصالح طهران.
وأضافت الصحيفة البريطانية، أمس السبت، أن الشخصية التي يعمل من خلالها هؤلاء القراصنة كانت تدعى ميا أشا وفِي الثلاثينيات من عمرها وتمتاز بالجاذبية والجمال الفائق وتعيش في لندن.
وأوضحت “ديلي ميل” أن هذه الشخصية كانت لها حسابات على معظم وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر ولينكدان وواتساب منذ أبريل الماضي.
وتابعت الصحيفة البريطانية أن الفتاة تتواصل مع الشخصيات حتى تحظى بثقتهم ومن ثم تتصل بهم وتصيب أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم وفِي النهاية تبتزهم للتعاون.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بمجرد أن يدخل الشخص في مصيدة الفتاة يتم إجباره على العمل لحسابها وأنه كان يتم استهداف أشخاص يعملون في مجال مطوري برمجيات وفنيين، وإداريين في التكنولوجيا، ومن يعملون في الاستشارات في مجال النفط والغاز، والطيران، والرعاية الصحية؛ للعمل لصالح شركات في إيران.
ويعتقد أن هؤلاء القراصنة يعملون لحساب الحكومة الايرانية في صناعات ذات أهمية استراتيجية للخصوم الاقليميين في طهران.
وأوضحت “ديلي ميل” أن الحملة تظهر أن إيران تشارك في مؤامرة لتحقيق أهدافها باستراتيجية “وعاء العسل”، وهو فخ التجسس الكلاسيكي الذي غالبا ما ينطوي على الإغواء، وهو الأسلوب الأكثر شيوعا من قبل قراصنة الشبكات الاجتماعية.
وقالت الصحيفة إن ” ديل سيكوريوركس” وهي شركة متخصصة في الأمن الإلكتروني، إن “ميا أشا” الشخصية الوهمية كانت ترسل ملف برمجيات خبيثة إلى الضحية وهذه الملفات تطابق مع البرمجيات الخبيثة التي أرسلت من قبل عبر مجموعة القرصنة الإيرانية الكوبالت جبسي (Cobalt Gypsy).
وهذه البرامج الضارة، والمعروفة باسم بوبيرات، من شأنها أن تعطي المهاجم السيطرة الكاملة على كمبيوتر الشخص المستهدف والوصول إلى أوراق اعتماد الشبكة، مما يشير إلى تجسس حكومي.
وذكرت الصحيفة أن ميا أشا قامت بإغراء رجال في منتصف العمر يعملون كفنيين ومهندسين في شركات النفط والغاز والفضاء والاتصالات في الشرق الأوسط التي كانت تستهدفها في السابق المجموعة الإيرانية نفسها، ومن بين هذه الدول السعودية واسرائيل بالإضافة إلى الهند والولايات المتحدة.
وفشل ضحايا ميا في ملاحظة أن أيا من ملفاتها الشخصية تضمن وسيلة للاتصال بها لخدمات التصوير، وفقا لما ذكره أليسون ويكوف، الباحث الأمني البارز في ديل سيكوريوركس الذي تعقب نشاط ميا آشا.
وقالت “ديلي ميل” إن لينكدن وفيسبوك قامتا مؤخرا بحظر الحسابات التي تحمل هذا الاسم بعد افتضاح أمرها.