توفي أمس الجمعة، الشاعر السوداني الكبير محمد مفتاح الفيتوري في المملكة المغربية بعد معاناة طويلة مع المرض عن عمر ناهز الـ85 عاما.
درس الفيتوري بكلية دار العلوم وعمل بصحف سودانية ومصرية، كما عمل خبيرا إعلاميا بجامعة الدول العربية في ستينيات القرن الماضي.
يعد الشاعر الفيتوي من أوائل من تغنو في العربية للقارة السمراء، حيث احتفى بالبعد الإفريقي في شخصيته وشعره فكتب ديوانه “أغاني إفريقيا”، 1956 و”عاشق من إفريقيا”، 1964 وكذلك “اذكريني يا إفريقيا”، 1965 كما كتب مسرحية “أحزان إفريقيا”.
يشار إلى أن الفيتوري يقيم منذ سنوات هو وأسرته الصغيرة في ضاحية “سيدي العابد” في جنوب الرباط.
ويعتبر الفيتوري الملقب بشاعر افريقيا والعروبة من رواد الشعر الحديث حيث ارتبط شعره بنضال عدد من الدول الافريقية ضد المستعمر.
ويعد من رواد شعر التفعيلة في العصر الحديث كما تميل كتاباته إلى التصوف ونال العديد من الأوسمة والجوائز في عدة دول عربية كالسودان والعراق ومصر وليبيا والمغرب.
وولد الفيتوري بالسودان ونشأ في مدينة الاسكندرية بمصر وحفظ القرآن وانتقل إلى القاهرة حيث تخرج في كلية العلوم بالأزهر الشريف.
كما عمل محررا بصحف مصرية وسودانية وتقلب في عدة مناصب اعلامية ودبلوماسية.
وأسقطت عنه الحكومة السودانية الجنسية وسحبت منه جواز سفره عام 1974 بسبب معارضته لنظام جعفر النميري، لكن الحكومة السودانية اعادت له جنسيته ومنحته جواز سفر دبلوماسيا عام 2014.
وقالت عائلته في المغرب انه سيوارى الثرى اليوم السبت، بعد صلاة الظهر في مقبرة الشهداء بالرباط.