تراهن موسكو على فوز مرشح الجمهوريين دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجري نهاية السنة الجارية، ويعود هذا الى التقاء مواقف الرئيس فلادمير بوتين مع ترامب في ملفات الحرب الباردة والشرق الأوسط.
وكان مثيرا للغاية أن طالب دونالد ترامب منذ يومين من روسيا الكشف عن مضمون البريد الالكتروني للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون إذا كانت قد قرصنتها حتى يعلم الأمريكيون مدى “استهتارها” بالعلاقات الدولية لواشنطن.
ولم يتردد في التلميح الى إمكانية اعتراف واشنطن في حالة وصوله الى البيت الأبيض بأن جزيرة القرم هي روسية وليست أوكرانية، تصريح يقلق المسؤولين الأمريكيين الذين يعتبرونه شرعنة لسياسة الغاب في العلاقات الدولية، بنيما المقربون من ترامب يقولون بأن القرم كانت دائما روسية باستثناء خلال بضعة عقود من الخمسينات حتى 2014.
ونقلت سبوتنيك الرقمية ما كتبه السفير الأمريكي مايكل ماكفول في تويتر بأن رغبة ترامب رفع العقوبات عن روسيا والاعتراف بجزيرة القرم روسية هو ما يجعله محبوبا في أعين بوتين”.
لكن مصالح روسيا في وصول ترامب الى البيت الأبيض تتجاوز جزيرة القرم والعقوبات. ورحب الكرملين بتصريحات ترامب التي يعترف فيها بأن مآسي الشرق الأوسط هي من عمل البيت الأبيض إبان حكم الرئيس جورج بوش الإبن ولاحقا باراك أوباما.
ويوجد الى جوار ترامب كمستشار في العلاقات الخارجية والعسكرية الجنرال المتقاعد مايكل فلين الذي ينصح بضرورة التوصل مع روسيا الى تفاهمات حول الأمن في الشرق الأوسط والعالم وتفادي حرب باردة جديدة قد تثقل كاهل البلدين. وكان بوتين قد وجه دعوة الى هذا الجنرال لزيارة موسكو وفعل بحضوره منتدى لقناة “روسيا اليوم”.
وتدرك روسيا أن ترامب سيركز على بناء الولايات المتحدة والتخفيض من المواجهة مع الدول الكبرى ومنها روسيا، وبالتالي هو مرشحها القوي لشغل البيت الأبيض عكس كلينتون التي توجد تحت ضغط أجنحة صقور البيت الأبيض والدبلوماسية والجيش الذين يدعون الى مواجهة روسيا.
المصدر: راي اليوم
