صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

روسيا: قلقون من تمدد (داعش) جنوبا.. وأساسه (تدخل أميركا) و(القاعدة) و(ضباط صدام)

أعرب سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف عن قلقه من توسيع مناطق سيطرة مسلحي “داعش”…

أعرب سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف عن قلقه من توسيع مناطق سيطرة مسلحي “داعش” في ليبيا وتطوير صلات التنظيم المتطرف مع “الإرهابيين” في شمال القوقاز، منوها الى أن جئور داعش تعود الى التدخل العسكري الاميركي بالعراق، ونشوء خلية من القاعدة انضم اليها عدد من السنة العراقيين وبعض ضباط ومسؤولي نظام صدام.

 

وقال باتروشيف في حديث لصحيفة “كومسومولسكايا برافدا” الروسية، “تتأكد معطيات تشير إلى إقامة اتصالات بين “داعش” وتنظيمات إرهابية في شمال القوقاز. وستؤخذ هذه المعلومات في الاعتبار لدى اتخاذ القرارات اللاحقة التي ترمي إلى تعزيز أمن روسيا وحماية مصالحها الوطنية”.

 

وأشار المسؤول الأمني الروسي إلى توسيع مسلحي “داعش” نطاق الأراضي التي تخضع لسيطرتهم في ليبيا وبدء إعدامات جماعية هناك.

 

ولم يستبعد باتروشيف زيادة نشاط الإرهابيين في مناطق أخرى من العالم.

 

ويرى سكرتير مجلس الأمن الروسي أن الولايات المتحدة ربما لا تسارع في القضاء على مسلحي “داعش” لعدم رغبتها في تخفيف العبء عن الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وقال باتروشيف “اليوم يواجه المجتمع الدولي من جديد المشاكل الناشئة بسبب سياسة البيت الأبيض قصيرة النظر”، مؤكدا أن واشنطن للأسف تطبق معايير مزدوجة في مكافحة الإرهاب رغم تصريحاتها الرنانة.

 

وأعاد إلى الأذهان أن مسلحي “داعش” تلقوا تدريبا في دول مجاورة لسوريا من أجل إسقاط الرئيس الشرعي بشار الأسد، مؤكدا أنه ظهر نتيجة لذلك “أخطبوط إرهابي” يسيطر على ما يقارب 90 ألف كيلومتر مربع، حسب بعض التقييمات.

 

وقال باتروشيف إن تطرف تنظيم “داعش” لا يمت بصلة إلى الدين الإسلامي، مضيفا “نسمي هذا التنظيم بالتنظيم الدولي الإرهابي “الدولة الإسلامية في العراق والشام” لتأكيد طابعه الإرهابي وربطه بمنطقة محددة”.

 

وأشار في ختام حديثه، إلى أن جذور “داعش” تمتد إلى فترة التدخل العسكري الغربي في العراق، عندما نشأت هناك خلية لتنظيم “القاعدة”، ثم انضمت إليها بعض الجماعات من الطائفة السنية وبعض الضباط والمسؤولين من نظام صدام حسين.

إقرأ أيضا