توعد زعيم حركة حزب الله “النجباء” الشيخ أكرم الكعبي بجعل صحراء حفر الباطن مقبرة للجنود السعوديين اذا ما فكروا باجتياح الأراضي العراقية، مبديا استعداد حركته للقتال الى جانب الحوثيين في اليمن.
وفيما أكد الكعبي عزم حركته الاشتراك بتحرير الموصل، تعهد بمهاجمة معسكر زليكان التابع لمحافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، كونه واجهة للمخابرات السعودية كاشفا عن تفكيك لواءين تحت إمرته في سوريا والابقاء على واحد في دمشق، كمقدمة لتشكيل لواءين في العراق يضمان أكثر من 1000 مقاتل “سني”.
وفي حين، اتهم رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بمساعدة التنظيم، ولعب دور سلبي في قريتي البيشر وتازة، طالب بتغيير القاعدة الأساسية التي تدير الدولة العراقية وتعديل الدستور، مؤكدا أن “فصائل المقاومة الاسلامية” والتي يعني بها (بدر) و(العصائب) و(الكتائب) و(النجباء)، هي من شكّلت الحشد الشعبي وليست تابعة له.
وقال الشيخ أكرم الكعبي في مقابلة موسّعة مع “العالم الجديد” إن “المعسكر الذي يشرف عليه أثيل النجيفي هو معسكر لعناصر المخابرات التركية، وأن النجيفي وأمثاله هم واجهات للمخابرات السعودية لا أكثر ولا اقل، واذا ما وفقنا الله سبحانه وتعالى واقتربنا منه فانه سيكون هدفا لنا”.
يذكر أن الكعبي أسس حرکة النجباء بعد ان شتراك في تأسيس عصائب أهل الحق، مع قيس الخزعلي حيث کان في منصب نائب الأمين العام والمسؤول الجهادي للعصائب التي كانت جزءا من جيش المهدي التابع لزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر.
واتهم الشيخ الكعبي “المخابرات التركية بدعم داعش ودعم معسكر النجيفي على حد سواء”، لافتا الى أن “اطرفا كثيرة اشتركت في مؤامرة اسقاط الموصل لتربك الوضع في العراق، ولتطبيق مشروع الفوضى الخلاقة لضمان السياسة التي وضعها الامريكان في العراق”.
وهاجم الولايات المتحدة بالقول إن “الأميركان أسسوا في العراق نظاما يبقي المشاكل الامنية والسياسية لفترة طويلة”، كاشفا عن أن “فصائل المقاومة الاسلامية قبل سقوط الموصل بفترة طويلة قدمت معلومات الى الحكومة العراقية، مفادها ان الدواعش في الموصل يجبون الضرائب ومهيمنون على دوائر الدولة، والبعض منهم اعضاء في مجلس المحافظة والاخرون منخرطون في القوات الامنية للمحافظة، لكن التجاذبات السياسية حالت دون اتخاذ اية اجراءات”.
وأشار زعيم حركة “النجباء” أن “دواعش السياسية موجودون في الحكومة المركزية والحكومات المحلية، وهم من مهد الطريق لاسقاط الموصل، وهم داعمون لـ(داعش) بصورة غير علنية، ويحاربون الحشد الشعبي، وفصائل المقاومة من أجل إيجاد توازن وعدم السماح لتحرير العراق بالكامل”، لافتا الى ان “السعودية وقطر وتركيا الامارات وامريكا وبريطانيا واسرائيل يقفون خلف دواعش السياسة، ويحاولون اعادة الامور الى المربع الاول”.
ودعا الشيخ أكرم الكعبي “فصائل المقاومة” في اشارة من الى بعض فصائل الحشد الشعبي الى “استئصال دواعش السياسية، بعد اكمال تحرير العراق من سيطرة التنظيم”، مناشدا المتظاهرين بـ”رفع هكذا شعارات ومطالب جماهيرية لانه مع وجود دواعش السياسية لا استقرار في العراق”.
وبخصوص معارضة بعض الاطراف السنية لاشتراك فصائل الحشد الشعبي بتحرير المدن، بسبب تخوفها من مرحلة ما بعد داعش، تساءل الشيخ الكعبي “من هذه الاطرف؟.. هل تلك التي وقفت على منصات الفتنة، وكانت ترفع أعلام داعش خلفها؟ هل هم من الاطرف التي كانت تنادي قادمون يا بغداد من اجل اسقاط الحكومة، وإعادة الحكومة الصدامية البعثية؟ هل هم من الاطرف التي تدعمها وتمولها قطر والسعودية وتركيا”، موضحا “فالسعودية التي تعطي السلاح والاموال لـ(داعش) تقوم بنفس الوقت ايضا باعطاء الامول لبعض الاطرف داخل العملية السياسية وتوجههم سياسيا ونحن نسميهم بدواعش السياسية”.
وبشأن المناورات العسكرية للجيش السعودي في صحراء حفر الباطن، علق الكعبي قائلا إن “العراق يمتلك القوة الكافية لصد أي عدوتم سعودي، أو غيره، ونحن نختلف عن الكثيرين الذين يحاولون أن يصوروا بأن جيش العراق منهك وضعيف، لكن نحن نعتقد ان العراق يمتلك قوى مهمة واساسية في منطقة الشرق الاوسط، قد تكون هذه القوى الاساسية والمهمة قادرة على دفن جيش السعودية في مقبرة حفر الباطن، وهذه القوى قادرة ايضا على التصدي للجيش التركي واي عدوان ياتي من الخارج”.
ونوه الى ان “مناورات الجيش السعودي في حفر الباطن جاءت من اجل لملمة الهزيمة التي حصلت له في اليمن، حيث انهارت ثلث امكانياته، وانه غير قادر على محاولاته في الخروج من هذا المستنقع بما يحفظ ماء وجهه”، لافتا الى ان “قوات الاخوة الحوثيين مقتدرة ووضعهم جيد، ولو شعرنا بانهم يحتاجون الى مساعدة، فاننا لم نتأخر في ذلك وسنقوم بمساعدتهم”.
وزاد الكعبي ان “الجيش السعودي لا يستطيع مواجهة الحشد الشعبي، لأنه قوة مقتدرة وكبيرة، خصوصا وان الجيش السعودي عاجز عن مواجهة الاضطرابات الداخلية، ويواجه خطر تنظيم داعش وغيره من الداخل”، مشيرا الى ان “النظام السعودي قائم بسبب الدعم الذي يتلقاه من امريكا واسرائيل”.
وحول استفادة ايران مما يجري من نزاع في المنطقة قال زعيم حركة النجباء في حديث لـ”العالم الجديد”، “لا نستطيع قول ذلك، لان ايران في تصديها لمحور الشر دفعت اثمانا باهظة، من حصار ومحاربات وتهديد باسقاط نظامها”، متسائلا “ماذا ستستفيد الجمهورية الاسلامية من قضية القدس ومن فلسطين غير انها تعتقد عقائديا بوجوب تحرير فلسطين، على رغم ان فلسطين بلاد عربية، والعرب اولى بتحريرها، ولكن للاسف، يقف العرب ضد من يقف ضد اسرائيل، ويقفون ضد من يقف مع حزب الله”.
وترتبط حركة النجباء بعلاقة وثيقة مع حزب الله اللبناني، فيما حظي عدد من قادة “النجباء” بتدريب لدى حزب الله اللبناني.
وتابع بالقول، إن “من بدأ بمشروع الصراع في المنطقة، هو محور الشر، وان من حق محور المستضعفين الدفاع عن نفسه، وعن عقيدته وعن مبادئه”.
وأكد الكعبي ان “اميركا وحلفاءها في المنطقة اشتركوا بمؤامرة إدخال (داعش) للعراق لاضعاف محور المقاومة، مراهنين على المد الارهابي الكبير الذي سيأتي من سوريا عقب إسقاط الحكومة السورية، الا أن صمود حكومة بشار الأسد بمساعدة كبيرة من فصائل المقاومة ومحور المستضعفين في العالم تمكنت من الوقوف بوجه الهجمة الشرسة”.
وعن العلومات التي تتحدث بان الكرد يعرقلون تحرير قريتي البشير وتازة، قال الكعبي، ان “حزب بارزاني لا يرى في العراق، الا مصالحه الخاصة، وان كانت على حساب تدمير العراق بالكامل، لذلك نجد حزب بارزاني لا يتوانى عن تدمير قرية البشرية وتازة او اي قرى اخرى من اجل تحقيق مصالحه، وفعلا ان حزب بازراني له دور بمساعدة تنظيم داعش من اجل تحقيق ضغط على بغداد واعتماد سياسة ونظام اي ارض يحررها البيشمركة تضم الى دولة كردستان المرتقبة، لهذا السبب فان دورهم سلبي في قرية البيشر وتازة وامرلي والطوز وكل المناطق التي سقطت بيد داعش، وحتى سقوط قضاء تلعفر كان بسبب الدور السلبي الذي لعبه حزب بارزاني على الرغم من أن الحشد الشعبي كان له دور في مساعدة المناطق الشمالية ومنع تقدم داعش الى اربيل”.
ومضى الكعبي بالقول انه “بغض النظر عن الاطراف السياسية ان الشعب الكردي هو شعب عراقي ومثلما ندافع عن ابن الانبار، فاننا ندافع عن ابن اربيل وجميع ابناء الشعب العراقي، بعيدا عن القضايا الطائفيه والقومية”.
ونفى الكعبي وجود تنسيق له مع القيادات الكردية، قائلا ان “حركة النجباء ليس لديها اي تنسيق مع القيادات الكردية، ويمكن ان يكون هناك تنسيق بين القيادات الكردية مع فصائل مقاومة اخرى”.
كما نفى وجود “تنسيق بين فصائل المقاومة وحزب العمال الكردستاني، لكن من الممكن أن يكون هناك تنسيق من قبل الجمهورية الاسلامية مع حزب العمال الكردستاني”.
وعن الدور العسكري لحركة النجباء في سوريا، تحدث الشيخ اكرم الكعبي قائلا، ان “عناصر الحركة متواجدون في دمشق وحلب منذ بداية الاحداث في سوريا لمقاتلة جميع الفصائل الارهابية”، لافتا الى ان “الحركة في مناطق حلب تقاتل تنظيم داعش وجبهة النصرة واحرار الشام ومن يتحالف معهم امثال نور الدين زكزكي وجيشي الفتح والراشدين والجيش الاسلامي”.
ومع اندلاع الصراع السوري المسلح، شكّل الكعبي فصيلا مقاتلا في سوريا يكون تحت ظل “العصائب”، فأسس حركة النجباء، ولواء عمار بن ياسر مطلع عام 2013، ثم ما لبث الكعبي ان انشق عن عصائب أهل الحق، وأصبح الأمين العام لحركة حزب الله النجباء، وانتقل إلى سوريا ليشرف ميدانيا ويقود العمليات بنفسه بعيدا عن رفيق دربه الشيخ قيس الخزعلي.
ورأى أن “جبهة النصرة واحرار الشام والطريقة النقشبندية وجيش الاسلامي عناوين مختلفة انضوت كلها تحت لواء تنظيم داعش”، منوها الى ان “جبهة النصرة تحاول ان تختلف عن تنظيم داعش الارهابي، لكن الخلاف بينهما لا يمكن ان يصل الى الجانب العقائدي اي في الاصول الدينية التي يتبناها تنظيم داعش وتتبناها ايضا جبهة النصرة، بل حتى احرار الشام والاخوان المسلمين في تركيا وال سعود، هم لا يختلفون بالعقائد مع داعش حيث يتبنون نفس الفكرة، لذلك نحن نقاتل هذا الفكر الارهابي بغض النظر عن العنوان، كونه يسعى لافساد الاسلام من الداخل، وتشويه الافكار المحمدية”.
اما بخصوص ما يجري للقرى الشيعية في محافظة ادلب، بين الكعبي ان “الجماعات المسلحة التي تحاصر قريتي (كفريا) و(الفوعة) ليست داعش، بل قوات مدعومة من تركيا والسعودية”، لافتا الى انه “قبل تحرير مدينتي (نبّل) و(الزهراء) كان مئات الاطفال والنساء من اهالي كفريا والفوعة يموتون يوميا”.
وعن الألوية التابعة لحركة النجباء، لفت زعيمها الكعبي الى انه “تم تشكيل مجموعة ألوية في سوريا، والمعروف منها (لواء عمار بن ياسر، ولواء الحمد، ولواء الامام الحسن المجتبى)، حيث كان لواء عمار بن ياسر يقاتل في دمشق، بينما لواء الحمد يقاتل في حلب”، كاشفا عن “تفكيك ألوية الحركة في سوريا، بعد احداث الموصل، باستثناء لواء عمار بن ياسر المستمر لغاية الان في قتاله”.
اما عن عدد الالوية النجباء في العراق، بين الكعبي ان “لدينا لواءين داخل العراق، الاول يسمى (لواء 30) يقاتل في محافظة الانبار، ويضم 1000 مقاتل من أبناء السنة، والثاني لواء (12)، ويضم في صفوفه عددا من الاخوة السنة ايضا، لكن عددهم ليس كما في لواء 30″، منوها الى أن “عددا من اخوتنا العراقيين او السوريين من خارج الحركة يساعدوننا في مسك الأرض في بعض القواطع، لكنهم يكونون تحت اشراف حركة النجباء”.
وبشأن ظروف تأسيس الحشد الشعبي، أوضح الكعبي أن لـ”فصائل المقاومة الاسلامية وجودها وتاريخها المستقل عن اي مؤسسة حكومية، وأن الكثير من الاحزاب السياسية والتيارات الدينية اليوم لديها عمل سياسي، لكن في نفس الوقت لديها عمق شعبي، وفصائل المقاومة لديها عمق شعبي في داخل المجتمع العراقي”، مستطردا بالقول، ان “رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة (نوري المالكي) في وقتها، اقر بان فصائل المقاومة لديها القدرة على اعادة وايقاف الهجمة الشرسة الكبيرة من قبل داعش الارهابي الذي وصل الى أسوار بغداد، بل بعض مناطق بغداد كانت تحت سيطرة داعش وكانت قناعة رئيس الوزراء في وقتها بان تشارك فصائل المقاومة في المعارك باعتبار انها تمتلك اسلوبا في حرب الشوارع والعصابات ولديها قدرات معينة تستطيع ان تقف بوجه هذه القوى، لذلك جرت جلسة نقاشية بين فصائل المقاومة وبين رئيس الوزراء تتناول ماذا نفعل وماذا نعمل؟.. وبالفعل تم الاتفاق على تأسيس الحشد الشعبي، وتم الاتفاق ايضا على ان فصائل المقاومة يسمح لها في المعارك بقرار من قبل رئيس الوزراء، وان يكون عملها هو اسناد القوات الامنية والجيش العراقي من اجل ايقاف الهجمة على بغداد وتثبيت الامور وتحرير المناطق المحتلة”.
ومضى بالقول ان “رئيس الوزراء طلب من فصائل المقاومة ان تساعده في تكوين الحشد الشعبي بحيث يكون قوة مرتبطة بالحكومة اداريا وتنظيميا، وبدورها، ساهمت فصائل المقاومة بتشكيل الحشد الشعبي، وليست تابعة له مع احتفاظ كل فصيل بخصوصيته الاجتماعية وعنوانه الديني او السياسي او الاجتماعي وما شاكل، لذلك نؤكد ان كل فصيل من فصائل المقاومة منضوٍ تحت مؤسسة الحشد الشعبي، وفي نفس الوقت لا يمكن القول بان حركة النجباء وعصائب اهل الحق ومنظمة بدر و كتائب حزب الله تابعون للحشد الشعبي، وانما هي جهات مقاومة ساعدت الحكومة في تأسيس الحشد الشعبي ونقل خبراتها القتالية له”.
وحول تنسيق حركة النجباء وبقية فصائل الحشد الشعبي، أكد الكعبي “وجود لقاءات واجتماعات متكررة بين فصائل المقاومة لمناقشة الامور والاوضاع العامة، لاسيما الوضع السياسي والامني والمعارك العسكرية، وتقديم التوصيات المتبادلة، ويوجد هناك تواصل على مستوى الخبراء”.
وأردف ان “الكثير من فصائل المقاومة الاسلامية تمتلك خبرات لا تمتلكها فصائل اخرى، لكنها تمتلك الوسائل والاليات لتنفيذ ما تحتاجه في ميادين القتال، ويوجد تعاون كبير بين الفصائل في سد النواقص، وهناك تواصل على مستوى القيادة بين الفصائل في المهرجانات والتواصل الاجتماعي الطبيعي، ونحن كحركة نجباء لدينا علاقة ايجابية مع كل فصائل المقاومة لا نستثني اي فصيل”.
ونفى الكعبي “وجود تقاطعات بين الحشد والقوات الامنية”، مؤكدا “وجود غرفة عمليات مشتركة في الميادين للطرفين وباشراف الحشد الشعبي، وأن هذه الغرفة تشمل كل القيادات العسكرية لفصائل المقاومة التي تتواجد داخلها”.
وحول الموقف من التظاهرات قال الكعبي إن “التظاهرات نتيجة طبيعة، لما يحصل في البلاد من فساد وطائفية مقيتة، وتدهور للوضع الامني والسياسي والعسكري، لذلك لابد للشعب من قول كلمته الفاصلة في ما يحصل للبلاد”، موضحا أن “النتيجة النهائية لهذه التظاهرات يفترض ان تخرج بحزمة اصلاحات منطقية وحقيقية، بحيث تنهي كل اشكالات التقسيم او المحاصصة الطائفية، والتي تعد أساسا لخراب البلد على كل الأصعدة السياسية او الامنية أو غيرها”.
وأضاف بأن “التظاهرات تبحث عن إيجاد برنامج عمل إصلاحي حقيقية جادة تعطي ثمارها في الأخير على الواقع الاجتماعي العراقي”، مشيرا الى انه “من خلال تواصلنا مع الكثير من القيادات السياسية فانها تؤيد مطالب المتظاهرين وتدعمها”.
واستدرك مطالبا بضرورة “عدم استمرار التظاهرات الى وقت طويل من أجل أن لا تشكل عبئا على المواطن، وهدرا للامكانيات وتفاصيل اخرى”، داعيا الجهات المالكة لزمام امور البلد أن “لا تنتظر طويلا وتماطل بتنفيذ الاصلاحات، بل يفترض تحقيق مطالب المتظاهرين”.
وعلى الرغم من تفاؤله بـ”مشروع الاصلاح المطروح من قبل الحكومة”، الا أنه أكد أن “أي مشروع اصلاحي لا يتحقق الا بتغيير نظام إدارة البلد الذي وضعه بول برايمر، والذي يعد السبب الرئيس لدمار العراق”.
وحمّل الشيخ اكرم الكعبي النظام الحالي “مسؤولية تفكيك المجتمع العراقي، وابقائه حتى أمد طويل من غير خدمات، أو بنى تحتية حقيقية لخدمة الوضع الاجتماعي”، مستطردا بالقول إن “مشكلة العراق لا تحل من خلال تغيير قيادات بقيادات أخرى أو استبدال وزراء بوزراء اخرين، وانما المشكلة الحالية تحل ببناء نظاما فيه رقابة حقيقية تنهي المحاصصة”.
وتطرق الكعبي الى ان “من اوصل الاشخاص غير تكنوقراط الى الحكومة والمناصب الوزارية هو النظام الهش”، داعيا الى “تغيير القاعدة الاساسية التي تدير العراق من اجل توجيه الامور بصورة صحيحة والغاء الجوانب الهشة التي أسست الطائفية والمحاصصة”.
وشدد الكعبي على “إعادة كتابة الدستور العراقي بصورة صحيحة ومناسبة لوضع العراق، بحيث يبني نظاما حكوميا قادرا على النهوض بالبلد اقتصاديا واجتماعيا، ويحد من نفوذ الفاسدين ويوصل الكفاءات والتكنوقراط الى دفة الحكومة”.