بعد سلسلة من المعارك الضارية في منطقة البحيرات إحدى أهم نقاط تمركز التنظيمات الإرهابية في شمال بابل استطاعت قوات سرايا السلام، مساء أمس الثلاثاء، حسم الموقف الميداني لصالحها.
مصادر “العالم الجديد” الخاصة في البحيرات أكدت أن السرايا شنت هجوما واسع النطاق بين الساعة التاسعة من مساء أمس الأول الاثنين والرابعة من فجر أمس الثلاثاء، وقد أسفر الهجوم عن مقتل حوالي 90 من إرهابيي (داعش) بينهم عرب وأجانب، فيما قدمت السرايا 4 شهداء و7 جرحى.
قيادي في سرايا السلام يرابط في شمال بابل أطلع “العالم الجديد” على طبيعة التطورات في المنطقة وأورد هذه التفاصيل “منذ شهر ونصف الشهر تقريبا تخوض السرايا معارك ضارية في شمال بابل، وقد حررنا الكثير من المناطق وأبعدنا الخطر عن المسيب، وكربلاء، وبغداد”.
ويتابع “في منطقة البحيرات كنا نتقدم يوميا كيلومترين أو 3. ننظف المنطقة من العبوات الناسفة ثم نتقدم، وهكذا حتى حررنا كامل منطقة البحيرات”.
ويذكر القيادي “لقد تم تطويق العدو من جهة كربلاء عن طريق منطقة البهبهان، ومن جهة الاسكندرية عبر منطقة البحيرات، والطريق الصحراوي إلى عامرية الفلوجة أيضا بأيدي السرايا ولم يتبق في يد الدواعش سوى ناحية جرف الصخر والقامشلي وسوف نعالجها قريبا”.
وتمتد منطقة البحيرات على مساحة تقدر بحوالي 25 كيلومترا طولا مع حوالي 15 كيلومترا عرضا، وهي وعرة تلفها الحشائش والأدغال وتملأ بعض أجزائها المياه والأوحال، ما يمنع توغل الدروع فيها.
وطالب القيادي المسؤولين الرسميين بتوفير السلاح والذخيرة لتشكيلات سرايا السلام التابعة للتيار الصدري، مؤكدا أنها وبقية الفصائل المسلحة في إطار تشكيلات الحشد الشعبي تعاني من شحة السلاح، وعدم توفير الكميات الكافية من العتاد.
