على خلفية تواجد مدربين عسكريين أميركيين في الأنبار انسحبت تشكيلات سرايا السلام التابعة للتيار الصدري من المناطق المرابطة فيها بين بيجي وحديثة إلى مدينة سامراء حيث يقع مقر الفرقة الأولى للسرايا.
مصدر ميداني من سرايا السلام قال لـ”لعالم الجديد” أمس الأربعاء “انسحبنا من المنطقة التي كنا نرابط فيها التي تقع بين بيجي وحديثة على الطريق الاستراتيجي بالقرب من منطقة البو نمر إلى مقر الفرقة الأولى في سامراء”. وأردف “لازلنا نرابط هناك، وليست لدينا أوامر بالعودة إلى بيوتنا، فالأمور ليست محسومة ونحن بانتظار القرار النهائي من القيادة”.
وكانت سرايا السلام وصلت الانبار منذ الخامس من الشهر الحالي لمؤازرة عشائر البو نمر في حربها ضد (داعش).
وبناء على التفاصيل الميدانية التي حصلت عليها (العالم الجديد) من مصادرها الخاصة فإن سرايا السلام شكلت فرقة عسكرية ثالثة تؤدي وظيفة مسك الأرض لكي تندفع القطعات الميدانية التي تمتلك خبرة كافية والتي سبق لها أن اشتركت في المعارك السابقة ضد داعش إلى الأنبار للقتال هناك.
وتتكون “سرايا السلام” من 3 فرق عسكرية، تضم الأولى حوالي 5 آلاف مقاتل، والثانية ما يقارب 3500 مقاتل، أما الثالثة فما زالت في طور التشكيل، لكن تعدادها لا يقل عن بضعة آلاف أيضا، إلى جانب “لواء اليوم الموعود” وهو تشكيل عسكري تم انتخاب عناصره بعناية من بين مقاتلي “جيش المهدي”، وقد استثني من “قرار التجميد” الذي أصدره الصدر العام 2007.
وأعلن عن تشكيل “سرايا السلام” الصيف الماضي، وكان الهدف المعلن من ذلك حماية “المراقد المقدسة”، ولهذا نشطت في محيط مدينة سامراء، وكذلك شمال بابل لدرء الخطر عن مدينتي النجف وكربلاء.