صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

شرطة (البغدادي): أوصلنا المؤن للحي المحاصر.. وشيخ عشيرة: نستغيث بالمرجعية والصدر

تضاربت الأنباء الواردة من ناحية البغدادي في الأنبار بشأن تحرير الحي السكني المحاصر فيها منذ…

تضاربت الأنباء الواردة من ناحية البغدادي في الأنبار بشأن تحرير الحي السكني المحاصر فيها منذ أيام. فبينما أكدت إدارة شرطة الناحية الوصول للحي وإيصال المؤن لسكانه، نفى شيخ عشيرة بارز ذلك وحذر من سقوط البغدادي، كلها، بأيدي إرهابيي “داعش”، وفيما ناشد المرجعية في النجف والسيد مقتدى الصدر للتدخل؛ اتهم وسائل إعلام ومسؤولين بتضليل الرأي العام.

 

في الأثناء، زار رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية قيادة عمليات الأنبار للوقوف على أوضاع المحافظة، وناحية البغدادي خصوصا، فيما دعا مجلس محافظة الأنبار أهالي الناحية للصمود متعهدا بتقديم دعم فوري لهم.

 

وقال العقيد عبد السلام عبد الله العبيدي، مدير شرطة البغدادي، لـ”العالم الجديد”.. “تمكنا مع قائد القوة البرية وقائد عمليات الجزيرة والبادية ترافقنا قوة عسكرية كبيرة من الوصول إلى الحي السكني المحاصر في البغدادي وإيصال بعض المواد الغذائية والطبية والإنسانية إلى الأهالي المحاصرين هناك”. وطالب بـ”إيصال الدعم العسكري اللازم بأسرع وقت إلى الناحية لإدامة زخم المعركة”.

 

هذه الرواية الرسمية خالفتها رواية أخرى لمصادر من داخل “البغدادي” أفادت بأن الحي السكني قرب “قاعدة البغدادي” لا يزال تحت حصار مطبق منذ 4 أيام، بعد سيطرة إرهابيي “داعش” على الناحية والدوائر الحكومية فيها.

 

وأطلق شيوخ ووجهاء في الناحية مناشدات لجهات رسمية ودينية للإسراع في إغاثة الأهالي المحاصرين.

 

وقال الشيخ قطري السمرمد، شيخ عشيرة العبيد في البغدادي، لـ”العالم الجديد”.. “نوجه نداءنا إلى المرجعية وإلى السيد مقتدى الصدر وإلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وكافة أعضاء البرلمان، ونطالبهم بالتدخل ومد يد العون وإرسال التعزيزات العسكرية لفك الحصار عنا”.

 

واتهم السمرمد القنوات الفضائية والمسؤولين المحليين بالكذب فيما يخص تحرير الناحية أو أجزاء منها، محذرا من سقوط الناحية بالكامل.

وشدّد “إذا سقطت الناحية ستسقط قاعدة عين الأسد، وسيسقط قضاء حديثة والأنبار بالكامل إذا لم تتخذ الحكومة المركزية إجراءات عاجلة”.

 

وذكر منذر طه العبيدي، من أهالي البغدادي، أن “تصريحات مسؤولي المحافظة والقادة الأمنيين حول فك الحصار عن المجمع السكني أو تحرير أجزاء من الناحية كلها كذب وافتراء، فنحن محاصرون منذ أسبوع في المجمع السكني القريب من القاعدة، والبغدادي سقطت بالكامل بدوائرها ومراكز شرطتها بيد تنظيم داعش”، معتبرا أن “المسؤولين لا هم لهم سوى حفظ ماء وجوههم أمام الرأي العام غير مهتمين بأرواح أكثر من 1200 عائلة في المجمع السكني المحاصر”.

 

وزار حاكم الزاملي، رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، على رأس وفد، مقر قيادة عمليات الأنبار، أمس الأربعاء.

 

مصدر أمني في شرطة الأنبار أخبر “العالم الجديد” أن “الزاملي اجتمع بالقادة الميدانيين وقادة مقاتلي العشائر في المحافظة لبحث التطورات الأخيرة ودعم القوات الأمنية في قواطع العمليات كافة، وخاصة فيما يتعلق بناحية البغدادي والحي السكني المحاصر فيها”.

 

وقرر مجلس محافظة الأنبار دعم ناحية البغدادي بكل الإمكانات المتاحة، بشكل فوري وعاجل، عبر إرسال التعزيزات العسكرية اللازمة لدعم القوات الأمنية هناك، والمواد الغذائية والطبية للأهالي المحاصرين.

 

ودعا صباح كرحوت، رئيس المجلس، أهالي البغدادي إلى “الصمود” لحين وصول التعزيزات العسكرية إلى الناحية.

 

إقرأ أيضا