صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

شرطة البصرة: قائدنا حولنا الى خدم للمليشيات وابنه تحول الى (عدي)

  يعبر احد عناصر شرطة البصرة عن استيائه البالغ من تردي الوضع الامني، وغياب هيبة…

 

يعبر احد عناصر شرطة البصرة عن استيائه البالغ من تردي الوضع الامني، وغياب هيبة الدولة، وتصاعد نفوذ الميليشيات والجماعات المسلحة التي باتت تحكم شوارع المدينة بموافقة السلطات.

 

ويقول لـ”العالم الجديد” في اتصال هاتفي، “لم يعد لنا قيمة في الشارع، لا احد يحترم الشرطي، لان قائد الشرطة حولنا الى خدم لدى المليشيات، ولا يمكن لنا ان نلقي القبض على احد، عندها سيقوم الضباط باهانتنا وتحميلنا المسؤولية”.

 

ويروي المنتسب لاحد صنوف الشرطة في البصرة، مفضّلا عدم الكشف عن اسمه، “لقد امسكنا بشخص يستقل سيارة صالون مدينة، ومعه سلاح كلاشنكوف وذخيرة، وضعها في المقعد الامامي، وحين القينا القبض عليه، اتصل بشخص ما، فتوالت علينا الاتصالات والاهانات، واطلق سراحه لحظتها”.

 

ويجد أن البصرة باتت مرتعاً لكل من لديه سلاح وعلاقات بالمسؤولين ونفوذ حزبي، منوّهاً الى ان “قائد الشرطة يتحمل كامل المسؤولية لأنه تسبب بكل هذه الفوضى، والسماح للمسلحين بأن يسرحوا ويمرحوا دون رادع”.

 

ويشير الى ان “رضوان نجل قائد الشرطة والذي تم تنسيبه مع بداية عمله في سلك الشرطة على صنف حرس الحدود العام 2009، بات اليوم مثل عدي صدام حسين، يتجول بسيارة نوع جكسارة، مع حماية، وليس لديه صفه سوى انه ضمن حماية والده قائد شرطة البصرة”.

 

ويتابع ان “رضوان قام باطلاق النار على احد عناصر الشرطة خلال مشادة بينهما، فأصابه بقدمه، فثم تم حل المسألة عشائرياً، ولم يحل الى التحقيق والطرد من الخدمة”.
ويواجه سكان البصرة علاوة على النقص الشديد بالخدمات والنظافة، تحدياً آخرَ يتمثل بعودة الانفلات الامني، وتحولها الى حاضنة للميليشيات والجماعات المسلحة التي تعمل تحت غطاء الأحزاب المشاركة في الحكومة، في مشهد مماثل لتصاعد اعمال الاختطاف ونفوذ الميليشيات قبل صولة الفرسان عام 2008.

 

ويشدد العنصر الامني، على ان “قائد الشرطة فيصل العبادي تحوّل الى قائد ميليشاوي، لكونه بات يغض النظر عن التجاوزات في المحافظة”.

 

ودون بقية المحافظات، لم تعلن قيادة شرطة البصرة نجاح خطتها الامنية خلال العيد، ففي ايام العيد حدثت نحو خمس حالات خطف لشخصيات بصرية من أكاديميين وشيوخ عشائر ومواطنين في اجزاء مختلفة من المحافظة، فضلا عن سرقات وسطو مسلح لدور سكنية سرق اثناءها عشرات ملايين الدنانير من دور لموظفين ومواطنين.

 

وبحسب مصدر أمني رفيع في البصرة، تحدثت اليه “العالم الجديد”، فان “اربعة دور سكنية لمواطنين معظمهم كسبة بمناطق مختلفة بالمحافظة في اليوم الاول لعيد الاضحى، تعرضت للسرقة، من قبل مجهولين، وفي اوقات مختلفة”.

 

واضاف المصدر ان “قيام المسروقات تقدر بملايين الدنانير، من نقد واجهزة ومصوغات ذهبية”.

 

وكشف ان “السرقة الأولى سجلت لدار المواطن عامر غالي الحلفي (47 عاماً)، الواقعة في حي المهندسين بمنطقة القبلة (غرب البصرة)، عبر كسر الباب الداخلي للدار”، مضيفاً انه “تم سرقة أربعة ملايين وخمسمائة ألف دينار مع مصوغات ذهبية تقدر بعشرة ملايين دينار”.

 

فيما كانت السرقة الثانية، بحسب المصدر انها “حدثت في حي المهندسين ايضاً، لدار المواطن ثائر صدام الحلفي (48 عاماً)، حيث تمت سرقة مواد كهربائية بقيمة خمسة ملايين دينار”.

 

ويتابع المصدر بالقول ان “منطقة الشمشومية (قرب معهد النفط وسط)، سجلت السرقة الرابعة لدار المواطن نبيل مشرق المالكي (42 عاماً)، حيث تم سرقة مبلغ 12 مليون دينار، مع خمسة آلاف دولار أميركي ومصوغات ذهبية تقدر بـ11 مليون دينار”.

 

بينما السرقة الرابعة حدثت في “دور الشرطة بمنطقة الأمن الداخلي، (غرب المحافظة) لدار المواطن فلاح عاشور البطبوطي (33 عاماً) عبر كسر الباب الداخلي للدار، حيث تم سرقة مبلغ 15 مليون دينار مع مصوغات ذهبية وسلاح شخصي وكاميرا رقمية”.

 

 

 

 

 

 

إقرأ أيضا