ذكرت وكالة أنباء “الأناضول” التركية، أمس الأربعاء، بأن شركات النفط العاملة في إقليم كردستان العراق أعادت النظر في استثماراتها بسبب عدم دفع مستحقاتها المالية من قبل حكومة الإقليم.
وقالت الوكالة في تقرير تابعته “العالم الجديد”، إن “شركة (غلف كي ستون) وهي إحدى الشركات الرئيسة، قد علقت صادرات النفط إلى تركيا بسبب المستحقات المترتبة لها بذمة حكومة إقليم كردستان، فيما كانت الشركة قد صرحت في تشرين الثاني نوفمبر الماضي أن لها 100 مليون دولار كمستحقات على الإقليم”.
ونقلت الوكالة عن رئيس مجموعة “كاردوجي للاستشارات” في لندن شوان زلال قوله، إن “شركات النفط الصغيرة والمتوسطة تتوق إلى الحصول على أموالها، لكن الوضع المالي في كردستان لا يسمح بذلك في أي وقت قريب”.
وأضاف زلال أن “شركات النفط العالمية أعلنت عن قضيتها خلال الأسابيع القليلة الماضية وأن وزارة الموارد الطبيعية في الإقليم ترى أنه يجب الاستعجال في حل هذه القضية”.
وتابع زلال أن “منظور المدفوعات المهمة قد لا يحتمل في أي وقت قريب نظرا لحقيقة أن الإقليم في حالة حرب مع تنظيم داعش الإرهابي كما انه غير قادر حتى الآن على الحصول على حصته من مدفوعات عائدات النفط من بغداد مقترنا بانخفاض أسعار النفط العالمية، وهو ما يجعل بغداد غير قادرة على الحصول على ما يكفي من العائدات من اجل الدفع”.
يذكر أن مجلس الوزراء قرر، في (2 كانون الأول 2014)، الموافقة على الاتفاق النفطي بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان الذي ينص على تسليم الإقليم ما لا يقل عن 250 ألف برميل نفط يوميا إلى الحكومة الاتحادية لغرض التصدير، وذلك عقب توصل الوفد الكردي برئاسة نيجرفان البارزاني مع الحكومة العراقية إلى اتفاق بشأن حصة الإقليم في الموازنة وتصدير النفط، حيث ستكون حصة الإقليم في الموازنة بنسبة 17 بالمائة.